يواجه المخزون الإستراتيجي للمواد الصحية الأساسية المرتبطة بمرض السكري تحديات كبيرة، حيث يلاحظ نقصا في هذه المواد الضرورية رغم الجهود المستمرة لتحديث الاحتياجات الوطنية. هذا الأمر يفرض تعزيز الأمن الصحي للبلاد، حيث واجه العديد من مرضى السكري صعوبات بعد نفاد عدد من الأدوية من الصيدليات، خاصة أدوية الأمراض المزمنة.
عبر العديد من المرضى عن قلقهم من استمرار تراجع المخزون الوطني، مما يعرض صحتهم للمخاطر، خاصة فيما يتعلق بأقراص “كليكوفاج 500” وحقن الأنسولين، الضرورية لمرضى السكري والتي تشهد إقبالا كبيرا. النقص يشمل ثلاثة أنواع من الأنسولين: الأنسولين متوسط المفعول، والأنسولين السريع المفعول، والأنسولين طويل المفعول.
رئيس الجمعية المغربية لمحاربة داء السكري في الجديدة، المصطفى الناسي، أكد أن أكثر من 50 ألف مصاب بالسكري بالجديدة يعانون من نقص حاد في بعض الأدوية، وأشار إلى أن وزارة الصحة وبعض الصيدليات يبررون انقطاع الأدوية بسبب تأثير الحروب في غزة وأوكرانيا. ولكن الشركات المغربية المصنعة لتلك الأدوية، خاصة “كليكوفاج”، يؤكدون اختفاء تلك الأصناف من المستوصفات التي تدعمها وزارة الصحة لمدة تزيد عن شهر، إضافة إلى اختفاءها من الصيدليات. كما أشار إلى اختفاء حقن الأنسولين أيضا مما يعرض المرضى لمخاطر كبيرة.
الدولة ملزمة بتوفير هذه الأدوية ووضعها بتصرف المواطنين في المستوصفات والصيدليات، ويشير المتحدث إلى أن نقص حقن الأنسولين عرض المرضى لمخاطر جسيمة.