مرة أخرى، يواصل اللاعبون المغاربة ترك بصمتهم في كبرى الدوريات الأوروبية، وهذه المرة من خلال المهاجم الدولي حمزة إيغامان الذي أعلن نادي ليل الفرنسي تعاقده معه قادماً من رينجرز الاسكتلندي، في صفقة بلغت قيمتها 12 مليون يورو، وبعقد يمتد حتى صيف 2030.
الخطوة اعتبرها متتبعون نقلة نوعية في مسيرة اللاعب الشاب، الذي لا يتجاوز عمره 23 سنة، بعدما برز بشكل لافت في موسمه الأول مع رينجرز، حيث شارك في 46 مباراة سجل خلالها 16 هدفاً وصنع 3 تمريرات حاسمة. أرقام جعلته يحجز مكاناً بين أبرز المهاجمين الواعدين في القارة العجوز، وأقنعت ليل بجدوى الاستثمار في موهبته.
التحاق إيغامان بالدوري الفرنسي لا يمثل فقط انتقالاً رياضياً، بل يفتح أمامه آفاقاً أوسع للاحتكاك بمستوى تنافسي أعلى، خاصة وأن “الليغ 1” يُعد من البطولات التي أنجبت نجوماً عالميين، وكان محطة تألق لعدد من اللاعبين المغاربة مثل يوسف النصيري وحكيم زياش.
بالنسبة لليل، فإن الصفقة تأتي لتعزيز خط هجوم الفريق في وقت يسعى فيه النادي للعودة إلى سكة الألقاب والمنافسة بقوة على المراكز الأوروبية. أما بالنسبة لإيغامان، فسيكون أمامه تحدي إثبات ذاته بسرعة داخل منظومة كروية أكثر تعقيداً، وهو ما قد يمنحه دفعة إضافية لفرض اسمه على صعيد المنتخب الوطني المغربي.
وبين طموح اللاعب في مواصلة الصعود، ورغبة ليل في استثمار موهبة جديدة، يبقى السؤال: هل يكون حمزة إيغامان أحد اكتشافات الموسم المقبل في فرنسا، وربما أحد الأسماء التي ستكتب فصلاً جديداً من نجاحات الكرة المغربية في أوروبا؟
