“حق الملح” عادة مغربية تعبر عن التقدير لجهود النساء صباح عيد الفطر

نشر في: آخر تحديث:

عادة “حق الملح” في المغرب من التقاليد الأصيلة المرتبطة بشهر رمضان وعيد الفطر، حيث تعزز الروابط العائلية وتعبر عن التقدير لجهود “صانعات الطعام”

“حق الملح” استمر عبر عقود بحكم معانيها العميقة في المشاركة والعطاء، حيث تمثل هبة الطعام وسيلة لتقوية الروابط الاجتماعية بين الأفراد.

وتعتبر “حق الملح” أكثر من مجرد طقس رمزي، حيث يعبر الفرد أو المجموعة من خلاله عن امتنانه وتقديره للآخرين، مما يجعله يفرض على المجتمع مراعاة هذه الروابط.

الزوجة في المجتمع المغربي تقدم الطعام خلال شهر رمضان، وفي نهاية هذا الشهر يعبر الزوج عن شكره وتقديره بتقديم هدية رمزية لها، مما يعكس التقاليد العائلية والاجتماعية في المجتمع.

وتعرف هذه العادة بأسماء مختلفة في دول شمال إفريقيا المجاورة، إلا أن مضمونها يظل متشابها في جميع الثقافات.

وعلى الرغم من التحولات الاجتماعية والثقافية، يظل البعض يلتزم بهذه العادة باعتبارها جزءا من هويته المغربية، وتعتبر تجسيدا للروابط الاجتماعية القوية.

وتشير الدراسات السوسيولوجيا إلى أن تقاسم الطعام ويمثل أحيانا أكثر من مجرد حاجة بيولوجية، بل يصبح وسيلة لتعزيز أو تضعيف الروابط الاجتماعية، مما يجعل “حق الملح” أكثر من مجرد طقس رمزي، بل هو تعبير عن هندسة اجتماعية وثقافية تعزز الروابط الاجتماعية في المجتمع.

اقرأ أيضاً: