الرئيسية أحداث المجتمع حصيلة سنوية إيجابية للملكية الصناعية والتجارية برسم سنة 2021

حصيلة سنوية إيجابية للملكية الصناعية والتجارية برسم سنة 2021

IMG 20220205 WA0026 1.jpg
كتبه كتب في 28 فبراير، 2022 - 12:48 مساءً

صوت العدالة- بلاغ

اختتمت سنة 2021 بأداء إيجابي في مجال الملكية الصناعية والتجارية .حيث عرفت مؤشرات حماية أصول الملكية الصناعية والأنشطة المتعلقة بالسجل التجاري المركزي نهجاً تصاعدياً، مقارنة بسنة 2020 والوضع بسنة 2019، قبل جائحة كورونا.

ارتفاع في إحداث المقاولات بالمغرب

اتخذت المؤشرات المتعلقة بإحداث المقاولات نهجاً تصاعديًا خلال سنة 2021، حيث تم إحداث 72 227 مقاولة شخص الاعتباريين، بزيادة ملحوظة قدرها 31٪ مقارنة بالسنة الماضية.
كما شهد إحداث المقاولات الفردية (الأشخاص الذاتيون) زيادة قدرها 9٪ مقارنة بالسنة المنصرمة، حيث تم تقييد 32521 شخص ذاتي في السجل التجاري مقابل 29898 سنة 2020.
فيما يتعلق بنوايا إحداث المقاولات، أصدر المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية 135118 شهادة سلبية خلال سنة 2021، مسجلاً زيادةً نسبتها 22٪. ويجدر الإشارة أن 93 ٪ من هذه الطلبات تتعلق بنوايا إحداث مقاولات الأشخاص الاعتباريين.
أداء إيجابي لطلبات الملكية الصناعية

وفيما يخص حماية العــلامــات المميــزة، فقد سجل المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية 17820 طلباً لتسجيل العلامات التجارية في سنة 2021، ما يعادل ارتفاعا بنسبة 16٪ مقارنة بالسنة السابقة. ويعزى هذا الأداء إلى زيادة طلبات تسجيل العلامات ذات الأصل المغربي، وذلك بنسبة 20٪ والتي بلغت 11512 طلبا. و تجدر الإشارة إلى أن الطلبات من أصل مغربي تشكل أكثر من 65٪ من إجمالي طلبات تسجيل العلامات التجارية.
كما عرف نشاط حماية النماذج والرسوم الصناعية تطوراً نسبته 12٪ خلال سنة 2021. حيث تم إيداع 4404 تصميماً سنة 2021، مقابل 3925 خلال 2020.
وقد تلقى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية 2804 طلب براءة اختراع في سنة 2021، أي زيادة قدرها 10٪ بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، 255 من أصل مغربي، مقسمة كالتالي: 53٪ من قبل الجامعات، و 23٪ من طرف أشخاص ذاتيين، 13٪ من قبل مراكز البحوث، و 11 ٪ من قبل المقاولات.
وتعبر هذه الدينامية على المكانة التي تحتلها الملكية الصناعية في المنظومة الاقتصادية. حيث تعتبر رافعة أساسية للقدرة التنافسية للمقاولات، وتعزز الابتكار والإبداع مع المساهمة في نشر التكنولوجيا.
[28/02 à 12:45] +212 669-353680: فاطمة حالة إصابة قلب ضحية الإهمال
دكتورة شفيقة غزوي
مسؤولة وحدة التواصل و الاعلام
المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية

فاطمة فتاة يافعة ذات الاربعة عشرا ربيعا وجه شاحب ،ثغر مبتسم تعلوه زرقة خفية ،نظرة بريئة غائرة تخفي كما من المعاناة و الألم، ولجت بالكاد ابواب المركز الصحي القروي بخطى متثائبة مترددة فهي. لم تتعود زيارته على الرغم من فترات عانت فيها الصغيرة من نوبات حمى متكررة الام المفاصل و الاطراف فكل ذلك لا يعدو كونه أمرا عاديا سيمر مع الوقت بتناول بعض الاعشاب المتواجدة هنا و هناك ،لكن في الاشهر الاخيرة استمر الارهاق أعقبه هزال و شحوب و شعور بالغثيان في كثير من الاوقات ،بل حتى الانفاس باتت فاطمتنا تلتقطها بصعوبة بالغة و ماكان عاديا بالامس من حركة و حيوية و لعب و ركض اصبح اليوم بالغ الصعوبة بل مستحيلا .
في قاعة الفحص و بعد اسئلة دقيقة من طرف الطبيب والتي كانت نظرته متبصرة تنطوي على ان الامر وصل الى درجة الخطورة فقد خلص الاخير الى ان الصغيرة عانت مرات و مرات من اعراض التهابات و تعفنات لم تكن تعيرها الاسرة ادنى اهتمام فمثلها يعاني منها الاطفال العدد الكثير ،و الاكثر من ذلك ان هاته الالتهابات عاودت الظهور بدرجة اكثر حدة من حمى والام مفاصل و صعوبة في التنفس و بثور جلدية لم تجد لها الام المسكينة تفسيرا ولا سبيلا للاستشارة الطبية فالمركز الصحي يبعد بمسافة كبيرة عن سكنها القروي النائي ،لتمر الايام قاسية مريرة و لا تجد الاسرة مناصا من قطع المسافة الطويلة، فحالة الطفلة لم تعد تحتمل الانتظار، استرسل الطبيب في البحث عن مكامن الخلل في جسم فاطمة المنهك النحيل ليخلص ان وظائف القلب في تدهور و ان ايقاعات النبض غير مستقرة مما اثر على التنفس و اصاب الجسم بالشحوب و الهزال وذلك نتيجة اصابة الصغيرة بالتهابات و تعفنات بنوع من الجراثيم لم تجد لعلاجه سبيلا رغم بساطته ليتطور الى حمى روماتزمية عجلت باصابة القلب بقصور و تدهور كبيرين .
و لاشك ان حالة فاطمة ماهي الا واحدة من الاف الحالات من الاطفال عانوا في طفولتهم من تعفنات لم تنل حظها من العلاج رغم يسره و بساطته ،ومااعلان منظمة الصحة العالمية عن ارقام مهولة لمضاعفات وامراض القلب الخطيرة ناتجة عن اهمال علاج هاته الحالات الا تاكيد على ذلك ،لايخفى على احد الجهود المبذولة من طرف القيمين على الشان الصحي في هذا المجال، لكن الحاجة لازالت ملحة لتكثيف الجهود و مواصلة حملات التوعية و التحسيس لرفع درجة الوعي بضرورة تشخيص مبكر و علاج ناجع للالتهابات و التعفنات دونما تأخر تفاديا للمضاعفات الخطيرة الناجمة عن التهاون و الاهمال و التي تكلفنا الكثير وتساهم في تناسل حالات كثيرة تشبه حالة فاطمة.

مشاركة