الرئيسية أحداث المجتمع حزب الديموقراطيون الجدد بجرسيف يطلق المبادرة الشبابية للتغيير (بلاغ)

حزب الديموقراطيون الجدد بجرسيف يطلق المبادرة الشبابية للتغيير (بلاغ)

IMG 20210624 WA0093 1
كتبه كتب في 24 يونيو، 2021 - 6:23 مساءً

صوت العدالة / جرسيف

لَئِن كان الشاب الشهيد »علال بن عبد الله‎«‎ نبراسا منيرا يُظهر أنّ الأوطان تبنى و تحمى من طرف الشباب، و يُمعن في تبيان دورهم في تغيير عجلة التاريخ بل في كتابتها من جديد تحت عناوينَ غير تلك التي كان يريدها المحتلّ الجاثِم فوق الصدور، فإننا أيضا كشباب مدينة جرسيف -نخطو فوق نفس التراب الذي خطى عليه الشهيد و نأكل من نفس الأرض التي أكلها منها-، يجب أن نتحمل المسؤولية و ننسلخ من صمتنا و نتكلم، و نغير الموازين و الحسابات التي يظنها البعض محسومة بين بِضْعة رَهْطٍ من المدينة يفسدون و لا يصلحون.
إن إقليم جرسيف يَئِنُّ تحت وَطْأةِ نفس تلك الوجوه الكالحة، وجوه مُتكررة غير مُتغيرة، لا هي كانت على قدر تطلعات الساكنة، فبدلت من هذا الوضع المأزوم الذي يشتكي منه كل مكلوم مألوم، و لا هي اعترفت بالعجز و الجهل، و ارتاحت و أراحت و بدلت الوجهة، فماذا إذن العمل و قد انقطع فيهم جميعا الأمل ؟… إن هاته المدينة الولادة و التي أخرجت للمغرب أُطُرا ًو كفاءاتٍ كثيرة، كَأنّ زمن التنمية فيها متوقف، و كأن حاجز الجهل -جهل منتخَبيها- يوقف سيرورة التقدم و التطور فيها على خطى أخواتها من المدن القريبة و البعيدة في كل ربوع هذا الوطن السعيد.
إن الشباب هو اللّبِنةُ الأساسية لكل تغيير، و إن شباب المدينة الغيور، الذي يرفض أن يلعب دور الكومبارس في كل ٱستحقاقات تمر على المدينة، عليه أن يقرر و يغير، و عليه أن يكون عصى الرَّحَى التي تدور حولها كل المؤسسات التي تسَيِّر الإقليم، من أجل كل هذا جاءت هاته المبادرة من شباب يافع و نافع يمتلك كل الدوافع للتحرك نحو تغيير يكون أثره أولا على المواطن المُفَقَّر و على البِنية التحتية المُهْترِئَة و على تقريب الخدمات من المواطن و تسهيلها.
إنّ تمكين الشباب و إشراكهم في التسيير هو شعار تبَناه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ضِمْنَ رُؤية مستقبلية، تضمن للمغرب تكوين طبقة شبابية واعية بالتحديات المقبلة، و منخرطة تمام الاِنخراط في مواجهتها، على أن تكون هاته الفئة طوق نجاة و نجاح لمغربٍ مستقبلي، هدفنا أن يغدو مضرب الأمثال بين دول العالم في تشبيب القيادة و بناء الهِمَم. و لأنَ الأحزاب السياسية هي الإطار القانوني الوحيد لممارسة السياسة و المشاركة البناءة في التسيير حكما و معارضة، و بالنظر إلى ما جاء في خطاب العرش لسنة 2018 أنه “يتعين على الأحزاب استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، لأن أبناء اليوم، هم الذين يعرفون مشاكل ومتطلبات اليوم.” و على هذا الأساس تواصل الشباب أصحاب هاته المبادرة مع حزب الديموقراطيين الجدد، و الذي أبدت قيادته رغبة جدية في احتضان المبادرة و دعمها، فكان الالتقاء بين الفكرتين، فكرة المبادرة القائمة على التغيير بسواعدِ شباب المدينة، و فكرةُ الحزب المتمثلة أساسا في محاربة العزوف عند الشباب.

إن هذه المبادرة مُنبَنِيَة على خطوطٍ عريضةٍ ستكون بمثابة خارطة الطريق لضمان نجاحها:
إن المبادرة مفتوحة في وجه كل الشباب الغيور و الطامح لجرسيف أفضل. ما عدا من تحمّل مسؤولية حزبية في حزب سبق له تمثيل المدينة محليا أو جهويا أو في البرلمان. (على الراغبين في الالتحاق بالمبادرة التواصل مع الصفحة الرسمية على فيسبوك لفرع الحزب بجرسيف https://www.facebook.com/pndGUERCIF ).
إن مبادرتنا قائمة على محاربة المال السياسي الفاسد، و هكذا فإن رأس مالنا الذي نطمح به إقناع الناس بجدية مبادرتنا هو الكفاءة أولا و أخيرا، كفاءتنا كشبابٍ في مقابل عدم كفاءة رؤوس الجهل و الأموال.
إن الكفاءة المطلوبة ليست كفاءة شواهد دراسية عليا و فقط، بل الكفاءة في مناقشة هموم المواطن، و إِعْمَالِ العقل لاقتراح ما ينفعُ الناس، و تبني نمَطٍ جديد في التفكير و في التنظير و في التنزيل.
إن الغاية السامية لهاته المبادرة هو العمل على المشاركة السياسية البناءة و على رأس ذلك النُّزول بلوائحَ كُفْأةٍ و تغطية كلّ الدوائر الاِنتخابية بالإقليم، بُغيَة العمل الجِدّي لتغيير ذو تأثير أفقي و عمودي على المواطن البسيط في بوادي و حاضرة جرسيف. قبل ذلك، ٱستغلال ما تبقى من وقت في تشخيص النواقص و صياغة برامج تنموية قابلة للتنزيل على أرض الواقع.
يجب أن تعِيَ ساكنة جرسيف قاطبة، أنّ نجاح هاته المبادرة هو نجاحهم هم أولا و أخيرا في ٱختبار الوعي، وعيُهم الجماعي بضرورة القطع مع الممارسات السابقة، من بيع للضمائرَ مقابل دراهمَ معدودةٍ، أو وَلائِمَ لا محالة مهضومة، و من تصويت على أُسُسٍ قبلية عفى عنها الزمن بدل التصويت على أساس الكفاءة و التعاقد الاجتماعي على أساس البرامج. ف وعينا الجماعي نتيجته الحتمية نجاحنا الجماعي.

لائحة الشباب الموقعين مبدئيا على المبادرة:‏
رضى الكحص مهندس دولة و باحث في سلك الدكتوراة تخصص الذكاء الاصطناعي.‏
أميمة عبود أستاذة علوم الحياة و الأرض الوطنية ببركين.‏
عبد الصمد اليوسفي أستاذ الاجتماعيات بصاكا.‏
موسى الشنافي مجاز في القانون و صاحب مقاولة صغرى.‏
الاسماعيلي محمد مجاز في اللغة الإنجليزية و مصور فوتوغرافي.‏
سعيد التازي أستاذ التعليم الابتدائي بالمريجة.‏
ياسين البرني أستاذ التعليم الابتدائي بصاكا.‏
مصطفى بجيجو فاعل جمعوي و صاحب مقاولة صغرى.‏
عبد الصمد حسنون مجاز تخصص القانون.‏
عمر معي باكلوريا علوم شرعية.‏
سعيد بركو مجاز تخصص اجتماعيات، تقني و مستشار متخصص في الإعلاميات.‏

مشاركة