انس خالد ـ صوت العدالة
بدأ حزب الاستقلال مرحلة جديدة من تجديد القيادة والتوجهات، وذلك خلال الجلسة الهامة التي عقدها المجلس الوطني للحزب يوم السبت في قصر المؤتمرات بالولجة مدينة سلا. يأتي هذا الاجتماع في إطار الاستعداد لمستقبل الحزب تحت قيادة الأمين العام نزار بركة، ويهدف إلى تعزيز دور الحزب في المشهد السياسي الوطني.
شهد الاجتماع الإعلان عن لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة للحزب، والتي صادق عليها المجلس الوطني، مما يمثل خطوة مهمة في تجديد هياكل الحزب. وتجديد القيادة الحزبية ينسجم مع التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المغرب، مما يستدعي رؤية جديدة واستراتيجيات فعالة تواكب تطلعات المواطنين.
من بين الأسماء التي جددت الثقة فيها السيد عمر حجيرة، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، كعضو في اللجنة التنفيذية للحزب. ويُعد هذا التجديد تأكيداً على الثقة في قدراته القيادية ودوره في تعزيز المبادئ الاستقلالية التي يقوم عليها الحزب، ودعمه المستمر لمصلحة الوطن والمواطن.
يعتبر عمر حجيرة من الشخصيات المؤثرة داخل الحزب بفضل خبرته الطويلة في العمل البرلماني والحزبي. وقد استطاع من خلال رئاسته لفريق الوحدة والتعادلية بمجلس النواب أن يلعب دوراً بارزاً في الدفاع عن قضايا المواطنين واقتراح حلول عملية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد. تجديد الثقة فيه يعكس مكانته داخل الحزب ودعمه المستمر لقيادة نزار بركة.
يمثل هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تحديد المسار المستقبلي لحزب الاستقلال، حيث يسعى الحزب إلى إعادة تموقعه في الساحة السياسية بشكل يمكنه من التأثير الفعلي في اتخاذ القرارات الوطنية. وتأتي هذه التغييرات في ظل السياق السياسي الحالي الذي يشهد تطورات كبيرة، سواء على مستوى التحديات الاقتصادية أو الملفات الاجتماعية الكبرى التي تحتاج إلى سياسات مستدامة وشاملة.
من المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة تعزيزاً للدور الذي يلعبه حزب الاستقلال على مستوى تعزيز الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ويأتي تجديد القيادة الحزبية لتكريس هذا التوجه، حيث سيعمل الحزب على مواصلة عمله الدؤوب في الدفاع عن مصلحة الوطن والمواطنين، بما يتماشى مع المبادئ التي تأسس عليها.
في ختام الجلسة، أكدت القيادة الجديدة لحزب الاستقلال، بقيادة نزار بركة، على التزامها بتعزيز تواجد الحزب في الساحة السياسية الوطنية من خلال العمل الجاد والمستمر لتحقيق مطالب وتطلعات الشعب المغربي. وتجديد الثقة في الشخصيات البارزة داخل الحزب، مثل عمر حجيرة، يعكس حرص الحزب على الحفاظ على توازنه واستمرارية دوره الريادي في العمل السياسي.