الرئيسية أحداث المجتمع حرمان إطار بإدارة السجون من منحة التقاعد تدفع به الى إستعطاف المندوب العام

حرمان إطار بإدارة السجون من منحة التقاعد تدفع به الى إستعطاف المندوب العام

IMG 20190126 WA0009
كتبه كتب في 26 يناير، 2019 - 3:09 صباحًا

وليد بهضاض / صوت العدالة

بعدما قضى 27 سنة اطارا داخل اسوار السجون متقلدا مناصبا و مسؤوليات عديدة،احيل على التقاعد النسبي سنة 2018 ﻻسباب صحية محضة، فقد انهك الفضاء السجني مناعته النفسية و سﻻمته العقلية و الجسدية.

حيث قرر اطار سابق بالمندوبية العامة ﻻدارة السجون توجيه ملتمس استعطافي عبر هذا المنبر ملتمسا من المندوب العام ﻻدارة السجون محمد صالح التامك،لرفع الحيف و التمييز الذي طاله و تمكينه لﻻستفادة من العمرة او منحة التقاعد و التي توفرها جمعية التكافل اﻻجتماعي لموظفي المندوبية العامة ﻹدارة السجون لمنخرطيها،و التي من الواجب ان تكون على قدم المساواة دون محاباة او معاداة او تمييز ،و ذلك حسب ما جاءت به مضامنين المذكرة الداخلية رقم 7 الخاصة بالجمعية …

حيث أقرت المذكرة رقم 7 في ملحقها رقم ١ المعنون بالمنح و المساعدات الاجتماعية على استفادة الموظفين المحالين على التقاعد برسم سنة ٢٠١٨ من عمرة،او منحة قدرها ٥٠٠٠ درهم كتشريف للمسار المهني للموظف و اعترافا له بتضحياته و تفانيه، في حالة لم يرغب في اداء مناسك العمرة او لم تسمح له ظروفه بذلك …

و في حديث للمعني بالامر مع جريدة “صوت العدالة” اكد انه أحيل على التقاعد النسبي،بناء على طلب تقدم به الاطار عن طريق السلم الاداري الى ادارته المركزية،حيث نطقت الشواهد المسلمة من طرف لجنة طبية مختصة على ضرورة احالة الاطار على التقاعد لدواعي صحية حيث انه لازال يتابع علاجه الى حدود الساعة، حسب ما هو مثبت في الشواهد و الوصفات الطبية التي نتوفر على نسخ منها …

حيث يسترسل الموظف في الحديث مؤكدا،انه لم يتوصل بأي رد او رفض كتابي من طرف الادارة المركزية او المسؤول الاول عن جمعية التكافل الاجتماعي الخاصة بهم،مشيرا ان رفض الطلب كان شفهيا فقط من طرف مسؤول يشغل منصب امين المال بذات الجمعية،رغم ان المذكرة تقضي باستفادة جميع المنخرطين على قدم المساواة بدون تمييز،حيث ان العديد من زملائه حسب تصريح المتضرر استفادوا من هذه المنحة و أقيم حفل تكريم على شرفهم بمناسبة احالتهم على التقاعد.

مضيفا ان هذا الرفض اثر سلبا على نفسيته بعدما اعتبره تعسفا و ظلما في حقه و حق مساره المهني، خصوصا انه كان ينتظر إعترافا بسيطا من طرف ادارته بمجهوداته و تفانيه، لعل ذلك يجبر الضرر النفسي و المعنوي الذي لحقه طيلة مدة عمله داخل الفضاء السجني و الذي تقدر مدته ب ٢٧ سنة…

و في ختام سرده،قرر الاطار السجني توجيه ملتمس استعطافي الى المندوب العام على اعتبار أنه على رأس ادارة السجون،لعل محمد صالح التامك يسارع الى اعادة الامور الى مسارها الصحيح و رد الاعتبار للموظف الذي غادر القضبان الفولاذية و المفاتيح النحاسية مرغما لاسباب صحية ناتجة عن المحيط المغلق.

مشاركة