حان الوقت لإعادة النظر في طريقة وتوقيت سقي المناطق الخضراء بمدينة الخميسات

حان الوقت لإعادة النظر في طريقة وتوقيت سقي المناطق الخضراء بمدينة الخميسات

نشر في: آخر تحديث:

حفيظ المخروبي – صوت العدالة

من غير المقبول أن تستمر الفوضى واللامبالاة في تدبير الشأن البيئي داخل مدينة الخميسات، خاصةً فيما يتعلق بالمناطق الخضراء التي من المفروض أن تكون متنفسًا للساكنة ومظهرًا من مظاهر الجمال والحياة. لكن الواقع يقول شيئًا آخر: أشجار تحتضر، مساحات خضراء تتحول إلى أرض يابسة، وسقي يتم في غير وقته، بل في عزّ النهار، حيث تتصاعد درجات الحرارة ويتبخر الماء قبل أن يصل جذور النباتات.

صباح اليوم، وفي حدود الساعة التاسعة، تم رصد عملية سقي في شارع بحي آيت مزال بمدينة الخميسات، بتوقيت غير مناسب تمامًا، تزامن مع ارتفاع تدريجي في درجة الحرارة، ما يُعتبر تبذيرًا غير مسؤول للموارد المائية. وفي المقابل، وعلى بعد مسافة قريبة من المحكمة بشارع محمد السادس، تعاني الأشجار من الإهمال التام، حيث لم تُسقَ منذ مدة، وبعضها تم اقتلاعه وتعويضه بأشجار صغيرة تُركت بدون متابعة، وهي اليوم على وشك الذبول والموت.

المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المكتب المكلف بالمناطق الخضراء، الذي يبدو أنه غائب تمامًا عن أداء مهامه. فحسب ما توصلنا به من معطيات، لا يُرسل الحارس إلا خمسة أيام في الشهر إلى المنطقة الخضراء المقابلة للمكتب الوطني للماء والكهرباء قرب حي بنكيران، حيث المساحات مهملة ولا تجد من يعتني بها. فأين هي المراقبة؟ وأين هي المحاسبة؟

الساكنة تعبت من الشكايات التي لا تجد طريقها للمعنيين بالأمر، وأغلبهم لا يستجيب ولا يتفاعل. في الولاية السابقة، كانت هناك متابعة ملموسة، أما اليوم فلا رئيس يُرى، ولا مسؤول يُحاسب، وكأن المواطن لا صوت له ولا اعتبار لرأيه.

إن ما يحدث اليوم في مدينة الخميسات هو تراجع واضح في تدبير الشأن المحلي، وخصوصًا ما يتعلق بالبيئة والمجال الأخضر. وعلى الجماعة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة، وتخرج من حالة التسيب التي أدخلت فيها المدينة، لأن الوضع لم يعد يُحتمل.

اقرأ أيضاً: