صوت العدالة: محمد زريوح
في إطار الحملة الأممية “16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي”، نظمت جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان – المغرب وبالتعاون مع الائتلاف الوطني من أجل حقوق الفتاة لقاء جهوي يوم الجمعة 6 ديسمبر 2024 بمدينة وجدة. ويهدف هذا اللقاء إلى إطلاق دينامية تشاورية لإعداد خطة عمل لدعم حقوق الفتيات في وضعية هشاشة بجهة الشرق.
خطة الطريق المقترحة من خلال هذا اللقاء تعد أداة رئيسية لدعم الفتيات المغربيات والمهاجرات اللواتي يعشن أوضاعا هشة. وتركز الخطة على تمكين الفاعلين العموميين والترابيين ومنظمات المجتمع المدني من إدماج احتياجات الفتيات في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية الأخرى. كما تهدف إلى تعزيز التمتع الفعلي بحقوقهن الأساسية وفق مقاربة حقوقية تكفل العدالة والمساواة.
اللقاء شكل فضاء للحوار والتشاور بين مختلف الفاعلين المحليين والجهويين بهدف التوعية بحقوق الفتيات ودعم مشاركتهن في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. كما ركز على تمكين الجهات المعنية من تطوير برامج شاملة تأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجه الفتيات خاصة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات الأساسية.
هذا اللقاء يندرج ضمن برنامج “المساواة بين الجنسين وقضايا الهجرة” الذي تنفذه جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان. ويسعى البرنامج إلى تسليط الضوء على العلاقة بين النوع الاجتماعي والهجرة وتعزيز التعاون بين الأطراف الفاعلة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. كما يعكس التزام الأطراف المنظمة بإنجاح الأنشطة المدرجة في برنامج العمل السنوي الموجه لتحقيق أهداف تنموية تستجيب لاحتياجات المجتمع.
يعد هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تعزيز حقوق الفتيات في جهة الشرق خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالفقر والهشاشة الاجتماعية التي تعاني منها العديد من الفتيات في المغرب. ويطمح المنظمون إلى أن تكون هذه الدينامية التشاورية انطلاقة لبرامج ومشاريع ملموسة تحدث تغييرا إيجابيا في حياة الفتيات وتسهم في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.
هذا الحدث يمثل التزاما واضحا من الأطراف المنظمة بضرورة تعزيز الجهود المبذولة للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي وضمان تمتع الفتيات بحقوقهن في بيئة تحترم الكرامة الإنسانية وتعزز تكافؤ الفرص.