الرئيسية غير مصنف جمعية نساء الهضبة للتنمية بالرماني تطالب بفتح مركز التكوين المهني بالرماني

جمعية نساء الهضبة للتنمية بالرماني تطالب بفتح مركز التكوين المهني بالرماني

IMG 20200721 WA0018
كتبه كتب في 21 يوليو، 2020 - 10:52 صباحًا

بقلم : صباح لحسيني

اعتبرت جمعية الهضبة للتنمية بالرماني استمرار إغلاق مركز التكوين المهني بمدينة الرماني تناقضا واضحا بين السياسة الداعية إلى إصلاح التعليم واعتماد مؤسسات التكوين كخيار للتلاميذ الذين تعرضوا للفصل عن الدراسة، وبين ما يقع في مدينة الرماني من توسيع خطر الشارع للتلاميذ الذين وجدوا أنفسهم مهددين بالانحراف والجريمة في سن المراهقة بعدما أوصدت مؤسسة التكوين المهني أبوابها في وجوههم .

وقامت نفس الجمعية بتوجيه مراسلات لصانعي القرار بالإضافة الى رحلات ماراطونية بين الذهاب والإياب عند المسؤولين من أجل الاسراع باتخاذ التدابير اللازمة لإيجاد حلول لشباب مدينة الرماني المثقل بعدة هموم المتمثلة في الصعوبات الكبيرة لولوج مراكز التكوين البعيدة عن الرماني.

وفي اتصال لموقع “صوت العدالة ” مع رئيسة جمعية نساء الهضبة للتنمية بالرماني صرحت هذه الأخيرة :” أن إغلاق مركز التكوين المهني بالرماني كمشروع لم ينطلق بعد في مساره الصحيح يشكل إحدى العوائق الكبيرة التي تحرم شباب الرماني من الاستفادة من التعلم والانخراط في سوق الشغل ، فماذا ينفع مايقال في تبني برامج تكوين الشباب في مؤسسات تكوينية كحل لمعالجة إصلاح المنظومة التربوية المغربية لإيقاف نزيف تدهور المؤسسة التعليمية العمومية مادام شباب مدينة الرماني يعاني؟”

وأكدت في نفس التصىريح أنها كانت تطمح بافتتاح مركز التكوين المهني بالرماني السنة الفارطة ليساهم في إنتاج الحلول للشباب ويبعدهم عن خيار الطرد إلى الشارع خاصة وهناك لوائح سجلت السنة الفارطة ومن ضمنهم شباب كانوا سينالون الاستعطاف ليتمموا دراستهم كما فضلوا التسجيل في مركز التكوين المهني فخابت أمانيهن فأصبحوا لا هم من اصحاب الاستعطاف ولا من المتدربين في مركز التكوين، معتبرة أن الحالات الكثيرة التي تعرضت إلى الفصل من المدرسة في مرحلة التعليم الإعدادي والثانوي وحرمت من التكوين سيحتضنها الشارع لا محالة ويجعلها تمتهن تجارة المخدرات والأقراص المهلوسة، وتعمل على تهديد محيط المؤسسات التعليمية.

هذا ولا زالت جمعية نساء الهضبة حتى اليوم تطرق الابواب وتشدد على فتح بناية مركز التكوين لهذه السنة لأن وضعية الشباب بالرماني تتطلب الاسراع بفتحها محذرين من خطورة ترك هذه الفئة ليتولى الشارع تأطيرها نحو الجريمة، خاصة أن الشارع لا يفرض أي شروط، وإنما يقبلهم ليحترفوا الإجرام ويشكلون بذلك خطرا على المجتمع، في مقابل ذلك فإنقاذ هذه الفئة هو أن تكون في أقسام التكوين المهني، حماية لها وللمجتمع، إذ من المفروض مواكبتها تربويا وتعليميا وهي داخل مثل هذه المراكز.

وفي الاخير اعتبرت جمعية نساء الهضبة أن الرماني لا تحتاج الى الابداع في الحلول لانقاذ شبابها وإنما تحتاج الى فتح مركز التكوين المهني الذي يبقى هو الحل النوعي القادر على استيعاب حالات الهدر المدرسي، خصوصا مع خلق مسالك متنوعة من الحرف القادرة على استيعاب هذه الفئة في ما هو إيجابي، بدل انفتاحها على مسالك الجريمة بكافة شعبها.

IMG 20200721 WA0017
IMG 20200721 WA0009
مشاركة