صوت العدالة : حسن بوفوس
بعد فرق مجموعة من المهاجرين غير النظاميين في سواحل جهة كلميم وادنون وظروف دفنهم
اصدرت جمعية بصائر بمدينة بويزكارن اقليم كلميم بياننا توصلت صوت العدالة بنسخة منه اكدت انها تتابع بقلق بالغ تكرار حوادث غرق المهاجرين غير النظاميين قبالة سواحل جهة كلميم وادنون، والتي تظهر الفشل المتكرر في حماية المهاجرين من جرائم شبكات الاتجار بالبشر .و الذين يتم نقل جثامين معظمهم إلى ثلاجات حفظ الموتى ببويزاكارن و دفنهم في اوقات وظروف غير ملائمة. وعليه فإننا ندين بشدة هذه الممارسات التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية في دفن جثامين المهاجرين، والتي تتنافى مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الاربعة لسنة 1949 وبروتوكولها الاضافي والقانون الانساني العرفي، وكذا الاتفاقيات المتعلقة بحقوق المهاجرين وكرامة الموتى.
و طالبت جمعية بصائر السلطات المحلية ببويزكارن والإقليمية بعمالة كلميم بما يلي:
1: ضمان احترام الكرامة الإنسانية للمهاجر المتوفي بتوفير شروط الدفن اللائق التي تراعي المعايير الأخلاقية والدينية والإنسانية وفق المعتقدات الشخصية للمتوفي.
- : إبلاغ جمعية بصائر – بصفتها جمعية مهتمة بقضايا المهاجرين – عند مباشرة مراسيم الدفن، وتمكينها من المعلومات الكاملة للمهاجرين المتوفين :أسمائهم ،أرقام بطائقهم،و معلوماتهم الشخصية. والحضور والمساهمة في ضمان دفن يليق بكرامة الشخص المتوفي.
- : فتح تحقيق في ظروف وفاة هؤلاء المهاجرين، والعمل على تحديد المسؤوليات وشبكات الهجرة والمتواطئين في تسهيلها، لمنع تكرار هذه المآسي.
- : التنسيق مع السلطات القنصلية وسفارات البلدان الأصلية لهؤلاء المهاجرين ومنظمات المجتمع المدني في ما يتعلق بإجراءات نقل، و حفظ، والتصرف في جثامين المهاجرين ونقلها إلى بلدانهم الأصلية لدفنها هناك إذا رغبت أسرهم في ذلك.
إن المهاجرين، وإن كانوا ضحايا شبكات الهجرة غير النظامية، يظلون أولاً وأخيراً بشراً يستحقون الكرامة في الحياة كما في الممات. وعليه، فإننا نهيب بجميع الجهات المعنية تحمل مسؤوليتها الكاملة، والإنخراط في معالجة هذه المأساة بروحه إنسانية تراعي القيم الدينية المشتركة والإلتزامات الدولية للمملكة المغربية.
