في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز، نظمت جماعة سيدي بوطيب التابعة لإقليم بولمان – ميسور، يوم الأربعاء، احتفالًا متميزًا تخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفّرة، بمشاركة تلاميذ إعدادية سيدي بوطيب، وعدد من الأطر التربوية والفعاليات المحلية.
ويأتي هذا الاحتفال خلال سنة تكتسي طابعًا خاصًا، بالنظر إلى الاعتراف الدولي المتزايد، عبر الأمم المتحدة، بنجاعة المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحلّ واقعي وذي مصداقية لقضية الصحراء المغربية، وهو ما أضفى على المناسبة رمزية إضافية تجسد الالتحام العميق بين العرش والشعب دفاعًا عن الوحدة الترابية للمملكة.
🟩 افتتاح مهيب استُهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني وقسم المسيرة الخضراء، في أجواء تفيض بروح الوطنية والانتماء.
🟩 عرض تربوي غني قدّم النائب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إلى جانب نخبة من الأساتذة ومسؤول النشاط الثقافي، عرضًا توثيقيًا حول ظروف انطلاق المسيرة الخضراء وأهميتها التاريخية في استرجاع الأقاليم الجنوبية، مدعومًا بصور ووثائق من الأرشيف الوطني، مما أتاح للتلاميذ فرصة التفاعل مع الحدث بأسلوب مبسط وشيق.
🟩 أنشطة تفاعلية تخللت الفعالية مسابقات ثقافية وفنية تناولت تاريخ المسيرة ورموزها الوطنية، تخللتها فقرات إبداعية وإنشادية قدمها التلاميذ، عبّرت عن حب الوطن والاعتزاز بالهوية المغربية، قبل أن تُوزع جوائز رمزية على الفائزين تشجيعًا لهم على التميز والمشاركة.
🟩 ختام مفعم بالوطنية اختتم الاحتفال بتكريم المشاركين وتوزيع الشهادات التقديرية، في جو من الفرح والتعاون بين السلطات المحلية، وممثلي الجماعة الترابية، والأطر التربوية، وتلميذات وتلاميذ الإعدادية.
وأكد المنظمون أن هذا الاحتفال لم يكن مجرد تخليد لذكرى وطنية، بل درس عملي في المواطنة الصادقة، يرسّخ في نفوس الناشئة قيم الولاء للوطن والاعتزاز بالماضي المجيد للمسيرة الخضراء التي ستظل منارة للأجيال القادمة.






