وجه الملك محمد السادس رسالة إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يدعوه فيها إلى تنظيم الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى بنهاية صيف هذا العام. أكد الملك على ضرورة أن تكون هذه العملية “خلاقة وطموحة” باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لجمع ومعالجة المعلومات.
وحث الملك على توسيع نطاق البحث ليشمل موضوعات جديدة، مثل تعميم الحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه العملية تتطلب تعبئة شاملة للموارد البشرية واللوجستية وتنسيقا وثيقا بين جميع الإدارات والمؤسسات العامة والسلطات المحلية.
كما دعا الملك وزير الداخلية والمندوب السامي للتخطيط والولاة والعمال إلى ضمان تنظيم مثالي للإحصاء ضمن المواعيد المحددة، مؤكدا على أهمية التنسيق الجيد بين جميع الأطراف المعنية.
وأكد الملك على أن المعطيات المستخلصة من الإحصاء ستساهم في تحقيق النموذج التنموي للمغرب الذي يرتكز على مبادئ الديمقراطية السياسية، والنجاعة الاقتصادية، والتنمية البشرية، والتماسك الاجتماعي والمجالي.
وأوضح الملك أن تنظيم الإحصاء كل عشر سنوات يعد اختيارا استراتيجيا يمكن من فهم التطور الديمغرافي والاجتماعي والاقتصادي للبلاد، ويساعد في استشراف احتياجات المواطنين ووضع السياسات المناسبة.
دعا الملك جميع المواطنين والمؤسسات إلى التعاون التام والمشاركة الفعالة في هذه العملية من خلال تقديم معلومات دقيقة وموثوقة. كما وجه المندوبية السامية للتخطيط إلى معالجة وتحليل البيانات بسرعة وإتاحة نتائجها لأصحاب القرار في أقرب وقت.
أشار الملك إلى أن هذا الحدث الاستراتيجي، الذي يتجدد كل عشر سنوات، يهدف إلى تقديم صورة دقيقة وشاملة عن التطورات السكانية والاجتماعية والاقتصادية في المغرب، ما يسهم في وضع السياسات الملائمة لتحسين حياة المواطنين.