صوت العدالة/عبد السلام أكني
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا بفراقك يا عبد المطلب لمحزونون، بهذه الكلمات ودعت جريدة صوت العدالة أحد صحفييها عبد المطلب بلغيت، أمس الاثنين 17 يونيو 2019.
ووري زميلنا الثرى بمقبرة الرحمة بالدار البيضاء، في جنازة مهيبة، حضرها مسؤولون في الدولة وشخصيات إعلامية، وجمعوية، إضافة إلى جيرانه وإخوانه وخلانه.
وبدت علامة الحزن والأسى، على وجوه الحاضرين على فقدان مناضل وصحفي جمعوي، كان يقف مواقف الرجال الصادقين عند المحن، بل يترك مصالحه الخاصة ليساعد الغير.
رجل صادق، ولم تكن تغادر الابتسامة محياه، غادرنا إلى دار البقاء على حين غرة، يكن الاحترام لعمله، يطغى عليه الحس الانساني التضامني، فتراه يسارع ليؤاز زملائه، في أي محنة، كان إنسانا اجتماعيا جمعويا محبا للخير….هكذا علق مدير جريدة صوت العدالة عزيز بنحرميدة على أخلاق الصحفي عبد المطلب بلغيت.
لم يستوعب أصدقاؤه الصحفيون داخل الجريدة موته وفراقه، صدمة كبيرة أصابت الجميع، بعد سماعهم لخبر وفاته في حادثة سير.
وسارع الجميع للتأكد من الحادث ووقفوا وقفة رجل واحد، وفتح الامن تحقيقاته، وأصر زملائه وإخوانه على إدخاله للتشريح الطبي للتأكد هل وفاته طبيعية، أم كانت بفعل فاعل، لمحاسبة الجناة المفترضين قانونيا، إلا أن المعلومات الاولية أكدت أن الرجل تعرض لحادثة سير عادية، حيث انزلقت دراجته، ليرتطم رأسه بالارض ففارق الحياة، في انتظار اكتمال التحقيقات.
وأيا كانت أسباب الوفاة فإن الجسم الاعلامي قد فقد بفقدان عبد المطلب بلغيت عضوا من أبرز أعضائه يصعب تعويضه، وجرح جرحا غائرا يصعب جبره، ولعل الامل في جيل قادم يخلف هذه الطينة من الرجال.
وصدق الشاعر حينما قال :
ضياعك يا صديقي كان مرا…أضاع النور في حلك الليالي
تؤم الناس بيتك كي تعزي……. ولكن من يعزيني بحالي
أنا المجروح من موت تدلي … ليغدر في صديق كان غالي
رحمك الله زميلنا عبد المطلب بلغيت ورزقك جنة الفردوس وغفر لنا ولك، ورزق اهلك وزملائك الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

