وليد بهضاض- جريدة صوت العدالة.
نظمت النقابة الوطنية للاطر الصحية و المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أمس الاربعاء 03 أكتوبر 2018 وقفة احتجاجية من امام مقر المندوبية اﻻقليمية للصحة بجرسيف وذلك على الساعة الحادية عشر صباحا،تحتج و تستنكر من خﻻلها الواقع الصحي المزري الذي يعيش عليه اﻻقليم .
حيث رفع المجتجون شعارات تنديدية شجاعة في وجه اﻻدارة المحلية و المندوبية اﻻقليمية و الوزارة الوصية تذكرها من خﻻلها بالوضع الصحي المتدهور بإقليم جرسيف مطالبة إياها بتوفير الموارد البشرية الكافية ﻻحتواء النمو الديمغرافي المتسارع و ضرورة الاسراع الى إلحاق المزيد من اﻻطر الطبية و شبه الطبية بالمستشفى اﻻقليمي و المراكز اﻻستشفائية التابعة له اضافة الى تأكيدها على انعدام المعدات و اللوازم الطبية الشيء الذي يجعل المواطن الجرسيفي عرضة لخطر للاهمال و التقصير و يزج بها في اصدامات عنيفة مع المرتفق المريض الذي يطالب بحقه المشروع في التطبيب و العﻻج.
وتقول اﻻطر الصحية المحتجة في بﻻغ لها انها اهملت اﻻدارة الجديدة الوقت الكافي لتشخيص اﻻعطاب و جلست معها على طاولت الحوار و شرحت لها معاناة المواطن و معاناتها معه جراء مجموعة من اﻻكراهات التي تبقى على عاتق الوزارة و اكدت ايضا انها تقدمت بحلول و مقترحات من أجل الخروج من هذا الوضع الصحي المرعب الذي ﻻ يبشر بالخير و الذي ظل حسب تعبيرها رهين مرحلة تشخيص المشاكل و اﻻعطاب دون وضع برنامج عمل واضح لتجاوز اﻻختﻻﻻت العديدة و المتفاقمة،ما يجعلها في فوهة الاصطدامات و الصراعات تحت ظل صمت اﻻدارة و اختبائها و عدم مواجهتها للرأي العام بتوضيحات و بﻻغات ترفع اللبس عن كل ما يجري داخل المراكز الصحية التي تفتقر ﻷبسط ظروف العمل و التطبيب و العﻻج.
و استنكرت الشغيلة ايضا مجموعة من اﻻختﻻﻻت التي يغرق فيها المستشفى اﻻقليمي عامة اضافة الى الحالة الجد متردية و التي آل اليها قسم الوﻻدات،مطالبة المندوبية اﻻقليمية و الوزارة الوصية بالاسراع الى توفير مايلزم من موارد بشرية و لوجستيكية و معدات طبية و اسعافية لتمكين المواطن من خدمات صحية جيدة و غير متدنية.
و قد اعتبرت اﻻطر الصحية المحتجة بمدينة جرسيف وقفتها اﻻحتجاجية هاته من أمام مقر المندوبية اﻻقليمية للصحة مجرد تحذير للجهات المعنية،و على انها ستتخذ اشكاﻻ نضالية و احتجاجية أكثر تصعيدا إذا لم يتم التعاطي مع ملفهم المطلبي بجدية او في حالة عدم اﻻستجابة اليه أو إهماله أو اﻻستمرار في نهج سياسة اﻵذان الصماء.
و تجدر اﻻشارة الى ان الوضع الصحي بإقليم جرسيف جد كارثي و يبعث على القلق و اﻻستياء تحت ظل انعدام أبسط الشروط الضرورية لوصول المواطن الى خدمات عﻻجية ترقى به الى مستوى اﻵدمية، حيث ان أغلب الحاﻻت يتم توجيهها نحو مستشفى ابن باجة بتازة او المستشفى الجامعي بوجدة الشيء الذي يتسبب في كثير من الوفيات و المضاعفات الصحية في صفوف المرضى.