الحسني عبد الغني: متدرب
نقل المكتب الصحفي لمتحف التاريخ الطبيعي في لندن، أنه تم العثور في جبال الأطلس المتوسط نواحي مدينة فاس على بقايا أقدم ستيغوصورس في العالم، والذي يعود الى العصر الجوراسي الثاني أو الأوسط، أي أن عمره يقاب 168 مليون سنة.
وقد منح العلماء البريطانيون هذا الديناصور اسم (Adratiklit boulahfa) التي تعني باللغة الأمازيغية “سحلية الجبل”، حسب ما أكدته الخبيرة سوزانا ميدمنت، أن هذا الإسم أمازيغي، مكون من كلمة “أدرار”، ويعني الجبل و”تيقليت” أي السحلية، أما “بولحفا” فتشير إلى مكان العثور على بقاياه.
ووفق ما ذكره المتحف الأكثر زيارة في أوروبا، فإن الدراسة، التي أدت إلى هذا الاكتشاف، أشرفت عليها الدكتورة سوزانا ميدمنت، وهي خبيرة في المتحف، بالتعاون مع علماء باحثين من المغرب.
ويعتقد علماء المتحف البريطاني أن هذا الديناصور كان عاشباً ومدرعاً، وينتمي إلى مجموعة من الحيوانات التي تضم كل من “ستيجوصورس” “أنكيلوصورس”. وأشارت سوزانا في تصريحات نقلها موقع المتحف، أن ديناصورات ستيجوسورس المعروفة حالياً والموجودة في المتحف، وُجدت في التكوينات الصخرية لقارة لوراسيا التي كانت تضم معظم قارات نصف الكرة الأرضية الشمالي.
ومن جانبه، يشير طالب دكتوراه في المتحف البريطاني “توم رافن” الذي ساهم في تأسيس العلاقات التطورية للعينة المكتشفة إلى أن “هذا النوع من الدراسة يسمح لعلماء الحفريات بفهم العلاقة بين هذا الديناصور الجديد الذي له ارتباط وثيق بما تم اكتشافه في أوروبا مثل ديناصورات Dacentrurus وMiragaia مقارنة بالأنواع الأخرى المعروفة في جنوب إفريقيا”.
وبناءا عليه، فمن المرتقب أن يعود هؤلاء العلماء إلى المغرب، من أجل تعميق الدراسة، والقيام بمزيد من الاكتشافات المتعلقة بالبحث عن أجناس جديدة من الحفريات والرفات.
