جامعة سطات تفتتح أشغال الندوة الدولية بمقاربة موضوع “حقوق الإنسان وتحديات العصر الرقمي”.

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي

أكد الدكتور عبد اللطيف مكرم رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، “أن الجامعة التي تقع على عاتقها مسؤوليات مجتمعية إلى جانب المسؤوليات الأكاديمية والبحث والتكوين ، تلعب دورا محوريا في المجتمع، لتكون بذلك رافعة لتحقيق التنمية، عبر الانخراط في هذه المبادرات التي تواكب الأوراش المفتوحة بالمغرب، مشيرا إلى أن مخرجات هذا اللقاء ستشكل قيمة مضافة لمعالجة الإشكالات الرئيسية المرتبطة بموضوع الندوة، في ظل التطورات التي يعرفها الفضاء الرقمي، كما يعكس اهتمام الجامعة بتعزيز الثقافة والتربية الرقمية بشكل عام”.
تأتي كلمة رئيس الجامعة بمناسبة افتتاح أشغال الندوة العلمية الدولية حول موضوع “حقوق الإنسان وتحديات العصر الرقمي “ التي تنظمها جامعة الحسن الأول بسطات و جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين من المغرب والعالم العربي، والتي انطلقت يوم الاربعاء 5 فبراير من السنة الجارية.
من جانبها ، قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان آمنة بوعياش،في كلمة تلاها عنها مدير مديرية الدراسات والتوثيق محمد الهاشمي “إن موضوع الندوة يحتل راهنية كبيرة، سواء على الساحة الوطنية أو الدولية، من خلال التطورات التي تتبلور وتتسارع، لتزيد معها سرعة فرص استثمار هذه الفضاءات والزخم الذي تتيحه من جهة، وحجم الانشغالات والانتهاكات والتهديدات المحدقة بالحقوق والحريات، من جهة ثانية” .
من جهته ، أكد وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خالد بن عبد العزيز الحرفش،” أن هذه الندوة تعد ثمرة شراكة ناجحة ومتميزة مع جامعة الحسن الأول، عززتها اتفاقيات التعاون المشترك التي أثمرت العديد من الأنشطة المشتركة في المجالات العدلية والإنسانية”.
الندوة العلمية الدولية التي سيرها الدكتور إحسان حافظي استاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات ، ستتواصل إلى غاية 7 فبراير الجاري ، وقد عرفت خلال جلستها الأولى تقديم عدد من المداخلات القيمة ترأستها عميدة كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات ” الدكتورة حسنة كجي”، حيث تناوب أساتذة جامعيين على بسط مداخلاتهم لامست المضامين الاعلامية والرقمية والحق في الحياة الخاصة، كما تم التطرق لموضوع الحماية الجنائية للمعطيات ذات الطابع الشخصي بالمغرب للأستاذ الجامعي الدكتور العابد العمراني.
ومن جهتها تطرقت الدكتورة نهلا المومني من المملكة الأردنية الهاشمية في مداخلتها حول المعايير الدولية لحقوق الانسان ذات العلاقة بالمستجدات الرقمية وأثرها على الحقوق والحريات، كما ألقى الدكتور إحسان حافظي مداخلة حاول من خلالها تقريب عدد من المفاهيم الخاصة بهذا المجال الرقمي وفضاءات الاتصال والتواصل، ومشكل الثقة والتي تطورت بتطور المجتمع، كما عرفت الندوة العلمية مداخلة الدكتور ياسين ركيك رئيس قسم الشرطة القضائية بولاية أمن سطات، حيث استعرض بشكل مستفيض وبالأرقام تطور الجريمة الالكترونية وما واكبها من تطور على مستوى هياكل الادارة العامة للأمن الوطني في مجال رصد وتوقيف المشتبهين، بالاضافة إلى الحديث عن تطور وسائل المراقبة والتتبع ، هذا فضلا على مجهودات الادارة العامة للامن الوطني في التواصل والانفتاح والتكوين من خلال الايام المفتوحة والمجلات الامنية ودورات التكوين بالمؤسسات التعليمية.

اقرأ أيضاً: