عبدالنبي الطوسي
تنظم جامعة الحسن الاول بسطات، أيام 29-30 اكتوبر الجاري بالدار البيضاء، النسخة الثانية من منتدى التعليم العالي-الصين-فرنسا-افريقيا الفرانكفونية، تحت شعار ” مواءمة التعليم العالي لمتطلبات التنمية الاقتصادية” وحسب البلاغ الصحفي الذي توصلت به الجريدة، فإن
تطور المعرفة يعد أحد أبرز مظاهر العولمة ، الأمر الذي جعل قطاع التعليم العالي يشهد تحولات عميقة همت مختلف المواضيع التي يعالجها، والمهام الموكولة إليه وكذا أنماط وأساليب تسييره. فالشراكة الدولية أضحت تشكل محور استراتيجي مهم في جميع السياسات الوطنية والمؤسسية التي تهدف إلى جعل هذا القطاع قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
و شكل النجاح الذي حققته النسخة الأولى للمنتدى بجامعة “ووهان – الصينية” في أكتوبر 2017، مناسبة عهد من خلالها إلى جامعة الحسن الأول بسطات – المغرب- بتنظيم النسخة الثانية و التي من خلالها سيتم فتح آفاق أكاديمية دولية جديدة ، ترسخ لسياسة تعاون تشجع الشراكة بين الشمال و الجنوب و الجنوب جنوب.
ويضيف البلاغ الصحفي أن هذه التظاهرة المنظمة بشراكة مع جهة الدار البيضاء – سطات تعد جزء من الإرادة الرامية إلى تعزيز وتعميق التبادلات التربوية والعلمية والتقنية والاقتصادية بين مختلف الدول، فجامعة الحسن الأول تسعى إلى لعب دورها كاملا كمنصة للتنسيق العلمي ، والانصهار الثقافي والتفاهم المتبادل ، فضلا عن رغبتها في خلق منصة للبحث العلمي تسلط الضوء على العديد من المواضيع المختلفة المتعلقة بتعزيز التكوين والبحث العلمي و الحكامة المؤسساتية لتحقيق التنمية المستدامة على مختلف الأصعدة.
وتأسيسا على مبادئ التبادل والاحترام والمساواة والتشارك والمنفعة الفكرية والمجتمعية والانفتاح والتسامح ، فإن النسخة الثانية من منتدى التعليم العالي – الصين، فرنسا، وإفريقيا الفرانكفونية اختير لها موضوع: ” تنسيق التعليم العالي وأثره على التنمية الاقتصادية” خاصة فيما يتعلق بأثرها على مبادرة الحزام والطريق المعتمدة من طرف جمهورية الصين الشعبية”.
ولتناول هذه الموضوع سوف يعمل ثلة من الأساتذة، و صناع القرار في القطاع العام والخاص ، والمسؤولين ، وعدد من الشخصيات البارزة في المجال العلمي و الأكاديمي على تقديم تحليلاتهم و مقترحاتهم حول الموضوع من خلال ثلاث محاور رئيسة:
• خصوصيات وآفاق مواءمة التعليم العالي بين مختلف البلدان ؛
• مناخ الأعمال وفرص الاستثمار؛
• التعليم العالي في خدمة التنمية الاقتصادية.
والجدير بالذكر أن الجلسة الافتتاحية المقرر عقدها يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 في الدار البيضاء، سيرأسها السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والسيد مصطفى البكوري، رئيس جهة الدار البيضاء سطات، والسيد أحمد نجم الدين، رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، بالإضافة إلى مشاركة سفراء الصين وفرنسا ومجموعة من رؤساء الجامعات الإفريقية والشخصيات البارزة في المجال الأكاديمي والمؤسساتي والسوسيو إقتصادي.
