قاد رئيس جامعة الحسن الأول عبداللطيف مكرم منذ تعيينه على رأس الجامعة بسطات، دينامية مؤسساتية متقدمة، ترتكز على إعادة الهيكلة وتثمين الكفاءات، في إطار مقاربة جديدة تهدف إلى تعزيز حكامة الجامعة والارتقاء بأدائها على جميع المستويات.
وقد شملت هذه الدينامية مرحلتين محوريتين، أولاهما إعادة تشكيل هيكلة التسيير من خلال تعيين مدراء جدد للمؤسسات الجامعية التابعة، والثانية تعيين نواب للرئيس، بما يضمن التوازن بين التجديد والكفاءة والانسجام في تدبير الشأن الجامعي.
وفي خطوة تنظيمية نوعية، أحدثت الجامعة لجنة للتدقيق الداخلي، لتكون آلية رقابية مستقلة تهدف إلى تقييم الأداء الإداري والمالي والتربوي، والرفع من مستوى الجودة داخل مختلف المصالح والمؤسسات الجامعية. وأعلنت الجامعة أن أولى مهام اللجنة ستنصب على افتحاص مسالك الماستر وبرامج التكوين المستمر، مع إعداد تقرير مفصل يُعرض على أنظار مجلس الجامعة قبل نهاية السنة الجامعية.
وجاءت هذه الخطوة عقب لقاء تشاوري وضع خارطة طريق واضحة المعالم، تقوم على منهجية تشاركية، وتستند إلى مبادئ الشفافية والتقييم المستمر. وتندرج المبادرة ضمن التوجهات الوطنية الرامية إلى إرساء ثقافة الجودة والنجاعة وربط المسؤولية بالمحاسبة.