صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
تم صباح اليوم الثلاثاء 11 فبراير بمقر جماعة تيفلت، عقد اجتماع لمناقشة نقطة تبقت عن الجلسة الثانية من دورة فبراير ، والخاصة بالدراسة والموافقة على مشروع مخطط توجيه التهيئة العمرانية الخميسات- تيفلت- سيدي علال البحراوي.
الجلسة ترأسها نائب الرئيس محمد سعد، الذي وضع المجلس في سياق هذه النقطة، مؤكدا ، أن مخطط توجيه التهيئة العمرانية آلية للتخطيط الحضري التي تحدد في أفق 25 سنة، التوجهات الملكية الكبرى للتطور المندمج للتجمعات العمرانية الحضرية ومناطق تأثيرها المباشر، وأعطى الكلمة بعد 1لك لممثلة الوكالة الحضرية التي قدمت ورقة تقنية مفصلة عن هذا المشروع.
حيث قالت في سياق حديثها عن المشروع، أن المخطط يهدف بالدرجة الأولى الى وضع تخطيط عام لاستعمال الأرض ولنظام التنقل وبالتالي الى برمجة التجهيزات الكبرى وأعمال التهيئة التي تحدد ملامح النمو المستقبلي للتجمع العمراني.
وأضافت ذات المتحدثة، أن المخطط يرتكز على معرفة دقيقة ومعمقة للمعطيات السوسيو اقتصادية الحالية وتوجيهاتها، وبرمجة شاملة للتنمية الحضرية كفيلة بتنسيق بين برامج عمل الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والمرافق العمومية.
وحول أهداف هذا المشروع، قالت ممثلة الوكالة الحضرية، أن المخطط يعمل على تحديد الاختيارات التي تتطلبها التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع تحديد المناطق العمرانية الجديدة ، وتحديد مبادئ تنظيم النقل،والقطاعات الواجب القيام بإعادة هيكلتها أو تجديدها أو بهما معا، هذا مع تحديد برمجة مختلف مراحل تنفيذ المخطط وبيان الأعمال التي يحظى انجازها بالأولوية .
وأضافت ممثلة العمران، أن مجال دراسة دراسة مخطط توجيه التهيئة العمرانية من 14 جماعة : 3 جماعات حضرية و11 جماعة قروية، على مساحة تمتد الى 1818 كلم مربع بتكلفة إجمالية 000 600 3 درهم.
هذا وقدمت ذات الممثلة أهم المشاريع التي يقترحها مخطط توجيه التهيئة خميسات-تيفلت-سيدي علال البحراوي، نذطرها منها على سبيل المثال: خط السكة الحديدية وقطاع المحطة مع قطب تجاري ومالي، فندقي وسكني،منطقة مشاريع مندمجة ومشروع التجديد الحضري، انشاء مركز جديد للأعمال متعدد الاختصاصات….
وفي مناقشة ما تضمنته الوثيقة، ركز السادة الأعضاء المتدخلون على مجموعة من المشاريع التي تضمنته الورقة، بما فيها مكان السكة الحديدية، والمحطة الطرقية التي اقترحت بعض المداخلات أن تبقى في المكان الذي خصص لها بجانب الطيار السيار، نفس الشيء بالنسبة للسوق الأسبوعي، حيث طلب المتدخلون بضرورة تحديد مكان السوق على المشروع، بالاضافة الى فضاءات أخرى قالوا أنه بإمكانها احتواء مرافق مهمة في قطاع الصحة والتعليم والتشغيل…
أسئلة لاسادة الأعضاء ردت عليها بايجابية ممثلة الوكالة الحضرية، مؤكدة أن جل الاقتراحات سيتم تسجيلها والتداول بشأنها،كما أن المشروع يظهر الخطوط العريضة لمخطط توجيه التهيئة العمرانية، ويمكن للمجلس في حدود اختصاصاته إحداث بعض المرافق في تصميم تهيئته أو في تصاميم خاصة.
نفس الشيء ذهب اليه لحسن الكوجاني، رئيس قسم التعمير بجماعة تيفلت، الذي تفاعل مع بعض المداخلات معتبرا ، أن مخطط التوجيه ، الهدف منه هو تزويد المجال بالبنى التحتية الضرورية، حتى يتم جلب الاستثمارات وضبط عملية التوسع العمراني المتولد عن ضغط الحاجة الانسانية والسكانية، موضحا ،أن السوق الأسبوعي سيتم إحداثه فيما الجماعات وهذا يتطلب توحيد الرؤى والأهداف، وبالتالي، فالمكان يبقى معلقا الى حين التوصل الى اتفاق بين كل الجماعات المعنية، فيما قال عن المنطقة الفلاحية التي تضمنتها الوثيقة، أنه يمكن استغلالها في كل ما يتعلق بالتنمية الفلاحية، خاصة وأن المساحة كبيرة يمكن أن تشمل مشاريع أخرى .
وفي الأخير،وبعد نقاش عميق وتفاعل مميز للطاقم التقني، اتفق الجميع على أخذ لاقتراحات التي قدمت بعين الاعتبار والنظر في مضامينها وإمكانية تضميتها للوثيقة، ليتم التصويت بالاجماع على هذه النقطة التي أجلت عن الجلسة الأولى من دورة فبراير الحالي.
