الرئيسية أحداث المجتمع تيفلت،هل يتم احترام التدابير الاحترازية من قبل المواطنين؟

تيفلت،هل يتم احترام التدابير الاحترازية من قبل المواطنين؟

unnamed.jpg
كتبه كتب في 7 أبريل، 2020 - 5:09 مساءً

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

في ظل التطور الخطير لفيروس كورونا وانتشاره القوي في أغلب المدن المغربية،قامت السلطات العمومية باتخاذ كل التدابير الاحترازية التي يمكنها الحد من تفشي الوباء والحفاظ على الصحة وسلامة المواطنين.

ولضمان هذا ،تجندت كل السلطات ونظمت دوريات مشتركة ( سلطة محلية،أمن،القوات المساعدة)،للحد من تحرك المواطنين الغير المبرر أحيانا،وبالتالي مطالبتهم بملازمة بيوتهم.

السؤال: هل يلتزم المواطنون بالتدابير الاحترازية؟ تيفلت نموذجا…

خلال مواكبتنا عن قرب وعن بعد للمجهودات التي تقوم بها كل السلطات بتيفلت،والتضحيات الجسام التي يقدمها هؤلاء لإنجاح الحجر الصحي والتقليل من مخاطر انتقال العدوى فيما بين المتبضعين،لاحظنا الى أي حد يجهل المواطن خطر هذا الفيروس،والى أي حد يسترخص أرواح الباقي من المواطنين،رغم الزخم الكبير من الحملات التحسيسية التي تنظمها الأجهزة بالمدينة وتلك التي تبثها وسائل الاعلام وتنقلها مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الاعلامية،فالبعض يخرج لا لقضاء أغراض معينة والرجوع الى البيت،بل تجدهم يتجولون في المدينة وبيدهم رخص الخروج،وكأن الأمر يتعلق بفسخة مرخصة.

هذا الواقع،فعلا يحبط السلطات،التي اتبعت كل الطرق والوسائل للحد من هذه الفوضى،بما في ذلك اعتقال الذين لم يمتثلوا لحالة الطوارئ الصحية ليلا،خاصة يومي الثلاثاء والجمعة حيث يخرج السكان لشراء الخضر من الأسواق اليومية،حيث يكثر الاختلاط والازدحام،ما يهدد بتفشي الوباء والتسبب في انتقال العدوى داخل المدينة ( اذا ما وجدت حالات بالمدينة ).

هذا السلوك،الذي بات يرفضه الجميع،لا يمكن السماح به،فالدولة بأجهزتها تسعى للحد من انتشار الفيروس،وسخرت لهذا كل الامكانيات المالية والبشرية،فلا يعقل،أن يستمر البعض في التلاعب بأرواح الغير،ويغادر منزله لأي سبب ،فقط للخروج والتجول بين دروب المدينة،أو الوقوف بالشوارع وأمام المحلات التجارية،فهذا يعني،أننا نساهم في قتل بعضبا البعض،خاصة وأن هناك اجتهادات تدعي،أن الفيروس يمكن أن يتنقل في الجو،وبالتالي،فإمكانية الاصابة به هنا تبقى كبيرة في صفوف المواطنين خارج البيوت.

فالواجب ،بات يقتضي،اتباع أسلوب آخر،يمكنه ردع هذا التهور المقلق،سواء من خلال فرض نظام خاص،بمقتضاه يفرض على المواطن الخروج في اليوم والساعة المحددين سلفا على الرخصة،ومن ثبت خرقه لهذا النظام تحت أي ذريعة كانت،تفرض عليه غرامة مالية،وتسحب منه الرخصة حتى يؤدي الذعيرة،جزاء لتهوره وعدم احترامه للتدابير المتخذة أصلا لحمايته وحماية الساهرين على تطبيقها.

وحتى لا تخرج الأمور عن السيطرة،على المواطنين اتباع تعليمات السلطات العمومية،وملازمة البيوت الا للضرورة القصوى،فانتشار الوباء وتفشيه في ظل الامكانيات المحدودة للدولة،يعني قتل الناس والمساهمة في إبادة شعب بأكمله،فليتحلى المواطن بروح المسؤولية ويحترم قرار السلطات ويحافظ على حياتها،لأنها هي التي تقف في الواجهة،وبالتالي،فهي المهددة الأولى بالاصابة بالفيروس،فملازمة البيوت واحترام حالة الطوارئ الصحية،هو بمثابة احترام لهذه الأجهزة والمساهمة في انقاذ المئات من المواطنين،الذين يمكن أن يكونها ضحية تهور شخص أو أشخاص.

مشاركة