رشيد أنوار / صوا العدالة
لخص رئيس المجلس الجماعي لمدينة إنزكان رشيدالمعيفي أهمية مهرجان “تيسواك “في مقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”من ليس له ماضي، ليس له حاضر ولا مستقبل” خلال الندوة الصحفية التى سلطت الضوء عى فعاليات النسخة الأولى من مهرجان “تيسواك “.
الإفتتاح الرسمي إنطلق الإثنين 7 غشت الجاري من ساحة أسايس ، في إتجاه أزقة المدينة القديمة ، في وفد يضم وجوه سياسية و جمعوية و فعاليات ثقافية و إعلامية من مختلف المدن المجاورة لمدينة إنزكان ، كما تم نصب يافطات تحمل أسماء أماكن و شخصيات طبعت تاريخ أزقة المدينة القديمة ، و بصمة في حقبة من تاريخ المدينة العريق .
“تيسواك” الكلمة الأمازيغية التى تعني الأزقة ، فكرة مبدعة لنفض الغبار عن تاريخ المدينة العتيقة التى مازالت تخفي أسرارا ثقافية ، و تيمات كبرى يمكن أن تصبح قبلة للمفكرين و الباحثين ، فبين الأزقة مازالت العديد من المنازل اليهودية التى تحتوى أسوارها على نقوش و رموز تشهد على حقبة من التعايش و التنوع، و منازل أخرى كانت معاقل للعلم و العلماء ، و أخرى لشخصيات حكمت المدينة في حقب مختلفة منذ التأسيس منذ بداية القرن 19.
أزقة أسايس أو المدينة القديمة ، كانت ولا زالت مجمع أمهر الصناع التقليديين في الخياطة و الصياغة و الجلد ، في تجمعات مهنية منظمة ، فكل زقاق يحتوى على نوع معين من الحرف ، فهذا زقاق الحلاقة ، و هذا لأصحاب الفضة و ذاك للخياطة ..
هذا التنوع جعل أزقة المدينة قبلة للسياح ، في سنوات خلت ، الإ ان الأمر عرف تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة ، و أصبحت إنزكان مدينة للأسواق ، بعد غياب نظرة تسييرية في الحقب السابقة للتوازن بين الثقافي و الإقتصادي ، و الإهتمام بالمؤهلات التاريخية لجعل المدينة قطبا سياحيا أيضا.
هذا و يستمر مهرجان “تيسواك ” الى 9 من غشت الجاري ، و يتضمن معارض و ندوات علمية و سهرات فلكلورية ، من تنظيم جمعية واد سوس و بشراكة مع جماعة إنزكان و جمعيات للمجتمع المدني .