في تطور مثير للأحداث، شهدت عملية إعادة تأهيل سوق “القصبة” النموذجي بمدينة تمارة، والتي بدأت يوم الخميس 30 مايو، تدخل بعض الأشخاص الذين ادعوا أن السلطات تتعدى على ممتلكاتهم، محاولين وقف سير العمل. هذه الادعاءات نفتها ساكنة المنطقة التي رحبت بمبادرة السلطات المحلية، معتبرة إياها خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية المحلية والدورة الاقتصادية للمدينة. أثناء هذه الأحداث، تعرض قائد المنطقة لاعتداء من هؤلاء الأشخاص أثناء محاولته تسهيل سير الأشغال، ما استدعى تدخل السلطات لاحتواء الموقف وضمان استمرارية المشروع.
منذ يوم أمس الخميس، باشرت السلطات المحلية بمدينة تمارة عملية إعادة تأهيل سوق “القصبة” النموذجي الواقع بشارع لالة مريم قرب محطة الشيگا، بهدف تحويله إلى مساحة تجارية حديثة تلعب دورًا محوريًا في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمدينة.
سوق “القصبة”، الذي تم إنشاؤه في تسعينات القرن الماضي، لم يحقق النجاح المنشود، حيث بقيت معظم بناياته مهجورة أو تعاني من ركود اقتصادي بسبب تنامي ظاهرة الباعة الجائلين والفوضى المصاحبة لها.
وأكدت مصادر خاصة لـ”نيوز بلوس” أن إعادة تأهيل السوق ستكون لصالح الباعة في منطقة المسيرة 2، حيث سيتم نقلهم إلى محلات جديدة في سوق حديث يلتزم بمعايير الصحة والسلامة. كما أشارت المصادر إلى أن هذه المبادرة تهدف أيضًا إلى الحد من انتشار ظاهرة الباعة الجائلين، مما سيساهم في تنظيم البيئة التجارية وتجنب الفوضى التي تؤثر سلبًا على مدينة تمارة.
في هذا السياق، تعكس عملية تأهيل سوق “القصبة” التزام السلطات المحلية بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المحلي، على الرغم من التحديات والمعوقات التي تعترضها.




