تقنيات تحرير الرسائل الجامعية

نشر في: آخر تحديث:

 بقلم الباحث محمد الشريف العمري *********** خريج ماستر العلوم الجنائية و الأمنية

تقنيات تحرير الرسائل الجامعية

مقدمة

ولقد تم تعريف عنوان البحث العلمي بأنه البوابة الرئيسية والمدخل الأساسي للبحث العلمي، ويلعب عنوان البحث العلمي دورا كبيرا في تحفيز القارئ ودفعه لقراءة البحث العلمي، وفي حال لم يكن العنوان جيدا فإن 

ذلك سيؤدي إلى عزوف القارئ عن البحث العلمي. 

وعنوان البحث العلمي هو أول شيء يصادف القارئ الذي يرغب في الاطلاع على البحث، لذلك يجب أن يقدم عنوان البحث فكرة عامة عن البحث العلمي الذي قام به الباحث. 

وتحتاج صياغة عنوان البحث العلمي إلى توافر إلى عدد من الشروط وذلك لكي يكون عنوان البحث العلمي عنوانا جيدا، وفي رحاب هذا العرض سوف نقوم بجولة نطلع من خلالها على كيفية صياغة عنوان البحث العلمي وعن أهمية عنوان البحث العلمي، وعن كيفية اختيار عنوان البحث العلمي.  

ويعرف موضوع البحث العلمي بأنه: “مشكلة البحث التي يتم تجسيدها من خلال مجموعة من الخطوات البحثية، والتي تبدأ بوضع العنوان، ثم الوصول إلى النتائج العلمية، والتي عن طريقها يتم اكتشاف الحلول للمشكلة البحثية.” 

إن إخراج البحث -شكلا ا ومضمون -يتطلب من الباحث كفاءة علمية، وجهد تنظيميا، وتفكيرا موضوعيا، ودقة لغوية، في مختلف مراحل عمله البحثي. وتختلف الأبحاث العلمية الجامعية من حيث مناهجها وغاياتها وأحجامها تبع  للتخصص وللمستوى العلمي، فمنها على سبيل المثال: 

1. الورقة البحثيّة : وتكون غالب من 15 إلى 05 صفحة، يقدمها الطالب في مرحلة الإجازة كجزء متمم

للمادة العلمية التي يدرسها. 

2. بحث التخرج : وتأتي بحدود من 02 إلى 20 صفحة، يقدمه الطالب عند تخرجه في مرحلة الإجازة. 

3. رسالة الماجستير : وهو بحث يقدمه الطالب كجزء متمم لمتطلبات درجة الماجستير، الغاية منه تدريب 

الطالب على إتقان مفردات وآليات ومناهج البحث العلمي. من 122 الى 152 صفحة

4. أطروحة الدكتوراه : يقدم الباحث من خلالها إضافة علمية في مجاله من 205 الى 220 صفحة.

5. أبحاث الترقية : يعدها الأساتذة الجامعيون من حملة درجة الدكتوراه لنيل ترقية علميةّ. 

6. الأبحاث العلمية : تعُد لصالح المؤسسات العلمية أو الشركات الصناعية والتجارية. 

المبحث الأول: مرحلة اختيار الموضوع

إن أصالة أي بحث تبدأ من اختيار موضوعه، وهو أهم خطوة لأن الاختيار الموفق يشكل نصف البحث، وهو ليس عملية سهلة لأن الباحث مطالب بتغطيته تغطية شاملة وإبراز مهارته في الكتابة والوصول إلى نتائج مدعمة بالحقائق والبيات التي تضفي على الدراسة الدقة والموضوعية العلمية. 

إذا كان البحث حرا ارضاء لرغبة الباحث في الدراسة ومساهمة في إثراء المعرفة إلا أن هناك معايير تساعد في عملية اختيار الموضوع، منها معايير شخصية تخص الباحث ومعايير موضوعية تتعلق بالموضوع في حد ذاته. 

المطلب الأول: المعايير الشخصية الخاصة بالباحث

الفقرة الأولى: القدرة العلمية

يتعين أن تتوفر لدى الباحث مجموعة من الشروط ليتمكن من إنجاز بحثه، وهذه الشروط تبرز قدرته العلمية، منها التخصص العلمي حيث يجب اختيار موضوع البحث في نطاق التخصص، فالباحث المختص لديه إلمام واسع ومعرفة بالاشكاليات التي يثيرها مجال تخصصه، خاصة منها غير المحلولة والعالقة، ولهذا عليه اختيار المواضيع غير المتطرق إليها للوصول لنتائج جديدة. 

وتتبين قدرة الباحث العلمية من خلال معدل نجاحه في مستوى الاجازة والذي على ضوئه يختار أو يدرج ضمن تخصص معين في مستوى الماستر مثلا القانون العام المعمق والقانون الخاص المعمق، وان كان هذا يعتبر معيارا شكليا إ لاّ أنه يساعد في تحديد القدرة العلمية، لكنه غير كاف، إذ تتحقق الكفاءة العلمية عن طريق الميل العلمي للباحث نحو تخصص معين، ونحو جانب قانوني معين، مثلا في إطار القانون الخاص يهتم الباحث بقانون الأسرة أو بالعقود أو بالمسؤولية…  

وهذا الميل العلمي يساعد في عملية التحصيل لأن الباحث لا يمل من كم المعلومات المحصل عليها كما أنه يكون شغوفا بالبحث عن معلومات أكثر من تلقاء نفسه دون أن يكلفّ بذلك، وهذا ما يبرز شغف الاطلاع والقراءة الذي يساعد في معالجة مشكلة محددة وفي عملية اختيار موضوع البحث بصفة دقيقة، وما يحفز 

إلى إجادة واتقان البحث عن طريق إثارة إشكاليات مستجدة وإيجاد حلول لها. 

الفقرة الثانية: القدرة العقلية

وتعني أن يكون لدى الباحث الكفاءة العقلية التي تمكنه من الملاحظة الدقيقة والموضوعية والتحليل والمقارنة وإدراك الأسباب واستخراج النتائج، وهذه القدرة قد تكون طبيعية ينبغي تدريبا لزيادتها وتكريسها، ويكون ذلك عن طريق الاطلاع على الكتب والمؤلفات العامة والمتخصصة، والمقالات التي تتضمن آراء مختلفة 

ومتعددة للفقه في مجال تخصصي معين بغرض فهمها وتحليلها ومقارنتها. 

كما أن توفر ملكات كالذاكرة والذكاء والتركيز تساعد الباحث في عملية الإدراك والتحليل والاستنتاج. 

الفقرة الثالثة: المهارة الشخصية

تظهر هذه المهارة من خلال توفر الباحث على مجموعة من الصفات منها الصبر والمثابرة والشجاعة فيتقبل النقد الايجابي، معرفة اللغات الأجنبية، التنظيم والتخطيط الزمني لإعداد البحث، حيث يتعين إعداده في فترة زمنية محددة، وعلى الباحث أن يأخذ في الحسبان ظروفه الشخصية والأسرية لأنها قد تعيقه على 

عملية إعداد البحث في الوقت المناسب. 

وقد تتوفر لدى الباحث قدرة مالية تمكنه من جمع المعلومات من مصادرها والاطلاع على مختلف المراجع، والالتقاء بالأساتذة من جامعات مختلفة. 

المطلب الثاني: المعايير الموضوعية الخاصة بالبحث

الفقرة الأولى: القيمة العلمية لموضوع البحث

مبدئيا يتم اختيار الموضوع بما يتناسب مع التخصص العلمي، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة التجديد والابتكار، أي أن يكون موضوع البحث جديدا ومبتكرا يواكب تطورات الحياة المتجددة، وأن يتصدى لظاهرة أو مسألة لم يتم التطرق إليها من قبل، وهو بهذا يضيف إلى المعرفة العلمية، لكن هذا لا يعني إمكانية التطرق لمواضيع قديمة، خاصة إذا كانت لا تزال تثير إشكاليات ليست لها حلول أو لم يتم بحث جوانب منها، ويمكن إعادة معالجة الموضوع بمنهجية جديدة، وتكون مساهمة الباحث عن طريق البدء من حيث 

انتهى غيره من الباحثين مساهمة نسبية حسب طبيعة المجال العلمي وخصوصيات الموضوع محل البحث. 

وتبرز أهمية الموضوع من خلال الإشكاليات التي يطرحها ويعالجها ومدى قيمتها وارتباطها بغيرها من الإشكاليات، فتكون له أهمية نظرية لأنه يطرح جدالا فقهيا، وأهمية تطبيقية ترتبط بالواقع. 

والمواضيع القانونية في أغلبها نظرية تتضمن جانبا من الآراء الفقهية، وجانبا من النصوص القانونية التشريعية، ومن الأفضل ألا ّ تكون خالية من الجانب التطبيقي، من خلال الأحكام القضائية والتعليقات الفقهية عليها، وهذا ما يبرز أهميتها، لهذا يتعين على الباحث أن يجمع في بحثه مختلف هذه العناصر محاولا الإجابة على إشكالية موضوعه. 

الفقرة الثانيةأصالة البحث واستقلاليته

يقصد بأصالة البحث استناده على أفكار جديدة وآراء مستحدثة انطلاقا من أهمية الموضوع في حد ذاته، فلا يكون البحث عبارة عن نقل أو ترجمة أو تكرار، أو يعتمد على مجرد تجميع المعلومات وتكديسها، لكن 

الباحث يستند على الآراء السابقة ليبني رأيه الخاص الموضوعي. 

ويكون البحث أصيلا من خلال عنوانه واشكالية موضوعه وكيفية تقسيمه، وكذلك تنوع مراجعه، فينسب الموضوع لصاحبه وينشأ له حق تأليفه، ويكون محميا قانونيا ضد كل اعتداء بالسرقة، ومن هنا تظهر استقلالية البحث حيث يمنع على الباحث سرقة مواضيع غيره وعليه احترام قواعد السلوك الأدبي والأخلاقي بعدم الاعتداء على حقوق غيره من الباحثين، لهذا يتم عرض مواضيع البحث على لجنة علمية للموافقة أو الرفض إذا تبين أن الموضوع مستهلك. 

الفقرة الثالثةتوفر مصادر البحث

تختلف طبيعة المواضيع من حيث المراجع المرتبطة بها، وعلى الباحث التأكد من وفرة المراجع من خلال قراءاته السابقة في مجال تخصصه قبل اختيار الموضوع، لأن قلة المراجع قد تعيق عمل الباحث، وتطيل مدة البحث، لهذا يتعين تجنب المواضيع الجديدة قليلة المراجع، والابتعاد عن المواضيع المعقدة والغامضة التي يصعب تحديدها وتحديد مراجعها، وتجنب المواضيع الواسعة لأنها قد تثقل كاهل الباحث وتستنفد قدراته وامكانياته

الأصل أن يقوم الباحث باختيار موضوع بحثه لأنه الأقدر على ذلك، وهناك عوامل تساعد في الاختيار، كموضوع أثار اهتمام الباحث أثناء دراسته، أو موضوع مثير للجدل، أو موضوع الساعة، والاختيار الشخصي يبرز الميل العلمي للباحث ويثبت حرية الاختيار المناسب مع قدراته والتجاوب بين الباحث وموضوعه، لكن يعاب على هذا النوع من الاختيار أن الباحث قد يستغرق وقتا طويلا مما يستدعي تدخل الأستاذ المشرف، حيث لا يوجد مانع من أن يقوم هذا الأخير باختيار موضوع البحث لأنه الأكثر خبرة، فهو يحدد مواضيع ذات أهمية قانونية والتي تتطلب البحث والدراسة، لكن بشرط أن يساعد الباحث عن توجيهه، لكن في بعض الحالات قد لا يروق الموضوع للباحث أو قد يكون صعبا بالنسبة لقدراته، خاصة وأن هناك عوامل غالبا نفسية توحي أن الموضوع مفروض وبالتالي غير مرغوب فيه، وبالتالي من الأفضل أن يتم التبادل في الرأي بين الباحث والأستاذ المشرف، فيتم اقتراح عدة مواضيع ليختار واحدا منها، أوتعديل الموضوع أو اقتصاره على جانب منه. وميزة هذه الطريقة أنها تحقق حرية الباحث وخبرة المشرف،

وهذا ما يؤدي إلى السير الحسن لطريقة العمل العلمي. 

المبحث الثاني: وضع خطة وجمع المادة العلمية وتحريرها وفق منهجية قانونية وعلمية محكمة

المطلب الأول: وضع خطة محكمة وجمع المادة العلمية

الفقرة الأولى: وضع خطة

لا بدّ لكل بحث علمي من خطة محكمة يعّدها الطالب تحت إشراف أستاذ متخصص، وعند إعداد الخطة يراعى ما يأتي: 

1. استجابتها للأهداف التي وضعها الباحث لبحثه. 

2. معالجتها بدقة لإشكالية البحث. 

3. ترابط أصولها ومباحثها وتسلسلها بشكل منطقي. 

4. مراعاتها لطبيعة البحث من الناحية الأكاديمية. 

يجب أن تتضمن الخطة المنهجية المتبّعة وخلاصة الدراسات السابقة ذات الصلة مع نقدها وبيان مدى 

تقاطع مفرداتها مع بحث الطالب. 

وفيما يلي أهم مناهج البحث العلمي وآليّة الاستفادة من الد راسات السابقة: 

أمناهج البحث العلمي متعّددة، منها:

1. المنهج التجريبي : الذي يعتمد على التحكم بجميع المتغيرات والعوامل المكونة للظاهرة، باستثناء متغير واحد يخضعه الباحث للتبديل والتغيير لقياس نتائج ذلك على اتجاهات الظاهرة. 

2. المنهج الاستنباطي : هو انتقال الذهن من قضية أو عدة قضايا مسلم بها إلى قضية أو قضايا أخرى هي النتيجة، وفق قواعد المنطق ودون التجاء إلى التجربة. 

3. المنهج الوثائقي : أو التاريخي أو النقلي، وهو يعنى بالبحث عن الوثائق وفحصها ودراستها، لأن 

الوثائق على اختلافها هي المرآة العاكسة لأحداث الماضي. 

4. المنهج الاستقرائي : يقوم على دراسة أفراد الظاهرة دراسة كلية أو جزئية للوصول إلى حكم عام ينطبق 

عليها وعلى غيرها من أفراد الظاهرة. 

5. المنهج الوصفي التحليلي : يقوم هذا المنهج على وصف ظاهرة من الظواهر للوصول إلى أسباب هذه الظاهرة والعوامل التي تتحكم فيها، واستخلاص النتائج لتعميمها. ويشمل المنهج الوصفي أكثر من طريقة منها: طريقة المسح، وطريقة دراسة حالة وتحتاج هذه الطرق إلى خبرة وجهد الباحث كما أنه ينبغي تفسير النتائج التي يتم الحصول عليها بكل عناية. 

ب-الدراسات السابقة: 

تهدف إلى عرض واستخلاص ما نشر حول موضوع الرسالة/الأطروحة في الأبحاث المحلية والعالمية عنوانها، تاريخ نشرها، نوعها، ملخص مركز والنتائج التي تم التوصل إليها. ويراعى ترتيب الدراسات السابقة من الأحدث إلى الأقدم. ثم لا بد للباحث من الإشارة عن مدى الاستفادة من هذه الدراسات وتميز الدراسة الحالية .

الفقرة الثانية: جمع المادة العلمية

بعد موافقة إدارة الجامعة أو الجهة المختصة فيها على موضوع البحث وخطته، يبدأ الباحث بجمع المادة العلمية على بطاقات /ورقية أو ضوئية/وتكون عملية الجمع وفق خطة منهجية تعتمد على قراءة متأنيّة 

لمصادر متخصصة ويفضل البدء بالكتب ثم المقالات العلمية المحّكمة المنشورة في المواقع المتخصصة. 

ويفضل أن يراعي الباحث التسلسل الزمني لمصادر البحث بدء بالأقدم فالأحدث، يبدأ بقراءة الكتب أو المجلات أو المقالات باحث عن المادة العلمية المطلوبة، وكلما وجد مادة علمية في أحد المصادر التي قرأها استخرجها وكتبها على بطاقة خاصة بها مدّون على أسفل البطاقة اسم المؤلف وعنوان الكتاب وتاريخ نشره ورقم الصفحة…إلخ 

ومن ثمّ يعرض المادة العلمية التي جمعها على بطاقات -كل معلومة على بطاقة-على مشرفه ليطمئنّ  أنّ مجمعه أصبح كافيا للبدء بتحرير البحث؛ فإذا أذن له المشرف بالبدء بالتحرير، انتقل إلى مرحلة تحرير المادة

العلمية، أي مرحلة كتابة البحث. 

المطلب الثاني: تحرير المادة العلمية والكتابة النهائية للبحث

الفقرة الأولىتحرير المادة العلمية

 يستحسن عند تحرير البحث اختيار أسلوب بسيط وواضح، وتجنب الغموض، والتركيز على الأفكار الأساسية بكل دقة، دون اللجوء إلى المؤثرات البلاغية؛ بالإضافة إلى احترام سلامة قواعد اللغة، والتزام سلاسة التعبير وانسياب الأسلوب وصحة الفقرة الجمل الرئيسة، الجمل المساندة، الربط بين الجمل، ترابط الفقرات، كما يجب تحّري الدقة في استعمال الأزمنة وعلامات الترقيم، فهي تساعد على حسن قراءة وفهم مضمون البحث. ويراعى عدم الإكثار من الاقتباس والتركيز على الجهد الشخصي للباحث جمع المعلومات لعل ونقدها وتحليلها وابداء الرأي فيها، إذ إن الشخصية للباحث هي أهم ما يسترعي لجنة المناقشة والحكم. 

العناوين الداخلية:  

يجب أن يكون لكل باب أو فصل أو مبحث أو مطلب…. عنوانٌ يعّبر عن المحتوى الذي يتبعه، يعبر بدقة عن الفكرة التي ستناقش، وينبغي أن تكون هذه العناوين مترابطة ومتوازنة فيما بينها. 

الهوامش والإحالات وهو ما يسّمى /التقميش/

تستعمل الهوامش لشرح بعض النقاط الغامضة، أو توضيح بعض المصطلحات المستخدمة، أو لوضع المعلومات الخاصة بالمصادر والمراجع التي استقى منها الباحث مادته العلمية. وتوضع الهوامش في أسفل الورقة بطريقة مرقمة متكررة في كل صفحة، وهو يخضع لمبادئ ترتيبية بحيث يجب وضع رقم أمام الفكرة المنقولة والمقتبسة ثم إعادة كتابة الرقم نفسه في الهامش. 

طريقة توثيق مصادر المعلومات:  

يكون توثيق مصادر المعلومات على الشكل الآتي: 

أ-الكتاب: الاسم الثاني للمؤلف، السم الأول للمؤلف، سنة الطبع، عنوان الكتاب )بحرف مائل أو أسود أوتحته خط، دار النشر، مدينة الطبع، ج – إذا كان الكتاب في أكثر من جزء ص -رقم الصفحة. 

ب-المجلة العلمية )مقال في دورية(: السم الثاني للكاتب، الاسم الأول للكاتب، عنوان المقال )بحرف مغاير،( اسم الدورية، المدينة، العدد، تاريخ الصدور، الصفحة. 

ج-المعجم: السم الثاني للمصنف، السم الأول له، عنوان المعجم بحرف مغاير، دار النشر، مدينة النشر، سنة الطبع، المادة، الجزء، الصفحة. 

د-الموسوعة: الاسم الثاني لكاتب المقال، الاسم الأول له، عنوان المقال بحرف مغاير،اسم الموسوعة، 

الجهة الناشرة، مدينة النشر، سنة النشر، الطبعة، الجزء، الصفحة. 

ه-الرسائل الجامعية: الاسم الثاني للباحث، الاسم الأول له، عنوان البحث )بحرف مغاير،( نوعه )رسالة 

ماجستير، أطروحة دكتوراه(، في: )التخصص( نوقشت وأجيزت في جامعة: )اسم الجامعة،( التاريخ، الصفحة. 

و-مقال على شبكة الإنترنت: الاسم الثاني للكاتب، الاسم الأول للكاتب، عنوان المقال )بحرف مغاير 

الرابط كاملاا عبر قص ولصق. مع ثبت تاريخ الدخول على الموقع الإلكتروني. 

ز-المقابلة الشخصية: اسم الشخص الذي أجريت معه المقابلة، في مقابلة شخصية أجراها معه الباحث في 

المكان/ بتاريخ /الزمان.  

ح-وسائل الاعلام: اسم المتحدث، خلال برنامج…، بث على/اسم الوسيلة الإعلامية/ المكان، التاريخ، 

الزمان. 

الفقرة الثانيةخدمة النص

على الباحث أن يقدّم نص واضح مكتوب بلغة علمية سليمة يراعي فيه الدقة المتناهية والعبارات السليمة المعّبرة، مبتعد عن الحشو والتكرار. وإذا كان الباحث يشك في قدرته اللغوية، فمن الضروري أن يعرض بحثه على متمكن من اللغة ليساعده في تدقيقه لغويا، كما يفضل أن يستعين الباحث بمن يقرأ له البحث بعد طباعته مرة أو مرتين ليتأكد من خلوه من الأخطاء الطباعية. 

الفقرة الثالثةالمرحلة النهائية

تشمل المرحلة النهائيّة التدقيق اللغوي والطباعي، كتابة المقدّمة والخاتمة، إعداد الفهارس ثمّ لائحة المصادر والمراجع. 

• المقدّمة

تكتب المقدمة في نهاية البحث ولكنها توضع في بدايته بعد الشكر والإهداء، ويراعى عند كتابتها الأسلوب 

العلمي الرصين البعيد عن التكلف. 

ويجب أن تتضّمن المقدّمة النقاط الآتية وفق التسلسل نفسه: 

1 . أهمية البحث وسبب اختياره 

2. عرض الإشكالية ووضعها في إطارها بدقة. 

3. أهداف الدراسة 

4. فرضيات البحث 

5. خلاصة الدراسات السابقة إن وجدت ونقطة الإنطلاق على ضوئها. 

6 . محتويات الدراسة أي تقسيماتها إلى فصول ومباحث ومطالب متناسبة مع إشكاليته. 

0 . تحديد المنهجية المتبعة في معالجة الإشكالية أو موضوع 

9 . الوسائل البحثية التي استخدمها الطالب خلال عمله في إعداد البحث. 

8. الصعوبات العلمية أو ذات الطابع العملي التي واجهت الطالب خلال إعداده البحث.  

12. المصطلحات الإجرائية 

تكون صيغة كتابة المقدمة وفق المدرسة الحديثة بصيغة” هو”. 

عدد صفحات المقدمة: يفضل أن تتراوح صفحات المقدمة ما بين 5 -12% من حجم الدراسة. 

• الخاتمة

الخاتمة جزء أساسي وهام في البحث العلمي، تكتب عند الانتهاء من البحث وتوضع في نهاية مباحثه قبل 

الفهارس الفنية وتكتب بلغة علمية رصينة بعيدة عن التكلف والسجع، على شكل نقاط مسبوقة بشرطة “”. تتضّمن الخاتمة أبرز النتائج والتوصيات التي خلص البحث إليها، وذلك بحسب تسلسل فروض الدراسة أو

أسئلتها. 

• الفهارس 

يتعينّ على الطلاب في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، أن يرفقوا برسائلهم وأطاريحهم مجموعة من الفهارس بحسب ما تقتضيه موضوعات أبحاثهم بحيث نذكر على سبيل المثال: فهرست المحتويات وهو فهرست أساسي لا غنى عنه في البحث العلمي، لا بدّ من ذكره، وهو يساعد القارئ على تحديد مواضع الفصول والمباحث والمطالب بدقة، فهو يوفر الوقت ويساهم في معرفة المواضيع التي عالجها البحث. ولا نبدأ بصناعة فهرس المحتويات إلا بعد أن ينتهي البحث بشكل تام، وبعد طباعته وتصحيحه وتنقيحه واخراجه بصورته النهائية، وذلك لأن أي تعديل في البحث قد يغير مواضع الصفحات وبالتالي يفُقد الفهرس أهمّيته. 

ونبدأ بالترقيم الرقمي مع الصفحة الأولى من الدراسة. 

اتاتاتاتتاغالتالتعغاتاتعاتاتاتلغتلضصفغعفصسغبقسيلللاشيبلابلاصيبابضصلاة

تقنيات تحليل الرسائل الجامعية

مقدمة

إن منهجية البحث في مستوياتها المركبة تقوم على عمليتين مترابطتين ومتلازمتين هما عملية التأسيس ويؤثر فيها عامل الزمن وعملية التركيب وتتأثر بامتلاك التقنية ،وهذا يعني أن كل بحث له حيز زمني محدد وأدوات تقنية لإنجازه ولذلك فإن الباحث منذ البداية إلى النهاية يكون أمام إكراهين الإكراه الأول ذو طبيعة زمنية، والإكراه الثاني ذو طبيعة تقنية. 

ولتجاوز الإكراه الزمني يستدعي تدبير الوقت الذي يستغرقه إعداد البحث وذلك في حالة وجود آجال معينة لإنجازه كما هو الحال في بحوث الإجازة والماجستير والدكتوراه…أما الإكراه التقني فيستوجب من الباحث الالتزام بقواعد المنهجية وتوفير شروط تأسيس البحث وإنجازه بصورة سليمة ،والإخفاق في تجاوز الإكراه التقني يؤدي بالباحث إلى القصور المنهجي، وهو قصور قد يكون ناتجا عن عدم إلمام الباحث بقواعد المنهجية وضوابطها، لذلك فإن الباحث لا يمكن أن يكون منهجيا إذا ما لم يكن غير ملم بالخطوات التأسيسية في البحث. 

ويرتكب مجموعة من الباحثين العديد من الأخطاء الشائعة أثناء صياغة الإشكالية إما عن جهل بالمقومات المنهجية لصياغتها، فيقتصرون على اختزالها في طرح أسئلة عادية لا ترقى إلى مستوى طرح مشاكل حقيقية للبحث، أو نتيجة ارتكاب أخطاء على مستوى اختيار العنوان فينعكس ذلك على صياغة الإشكالية، فيصبح الإشكال مركب من إشكاليتين أو أكثر في البحوث ذات العناوين المركبة من فكرتين أو أكثر ، أو يصبح البحث مزدوج الإشكالية في البحوث ذات العناوين الاستفهامية  الأولى أثناء وضع العنوان الاستفهامي و الثانية أثناء وضع الإشكالية،  أو تصبح الإشكالية لا قيمة لها في البحوث ذات العناوين الاستنتاجية لكون البحث قدم النتائج في عنوان البحث قبل أن يحدد الإشكالية. كل ذلك يبين أهمية ضبط الإشكالية في مسار البحث لما لها من آثار بليغة على مستوى محتوى البحث وعلى مستوى تقديم نتائج البحث. 

المبحث الأول: تقنية تحرير المقدمة وخطواتها في الرسائل الجامعية

من أهم الخطوات على الإطلاق أثناء كتابة الرسالة الجامعية،  هي وضع مقدمة مناسبة 

لموضوع البحث, فالمقدمة هي البانوراما التي يمكن من خلالها الاطلاع على فكرة البحث كاملة كما يمكن أن تضيف الكثير من القيمة العلمية لرفع مستوى البحث, إذ تعتبر أحد أهم العناصر التي يتكون منها أي نوع من أنواع الكتابات، إذ تشكل المقدمة في الرسائل الجامعية أهمية كبيرة، فهي عبارة عن مجموعة من الفقرات التي يقوم الطالب الباحث بصياغتها بأسلوب أكاديمي مميز للتعبير عن محتوى البحث ومشكلته بصورة موجزة ،بحيث يتمكن القارئ من التعرف على طبيعة الموضوع الذي يدرسه البحث وأهمية هذا الموضوع بالإضافة إلى تعريفه على الأهمية التي يشكلها البحث الحالي في دراسة الموضوع، ولذلك تعتبر المقدمة أحد أهم الأجزاء التي تتكون منها خطة البحث الخاصة بالأبحاث العلمية والرسائل الأكاديمية، وتحتوي المقدمة على عرض متسلسل للأفكار بطريقة منطقية حول موضوع البحث، بحيث يجب على الطالب الباحث التدرج في عرض الموضوع منتقلاً إلى الحديث عن الموضوع بشكل عام وآثاره وخصائصه إلى الحديث عن موضوع البحث بشكل متخصص لإظهار طبيعته وأهميته, ومنه فان للمقدمة في الرسائل الجامعية تقنيات وكيفية محددة لتحريرها وصياغتها وجب احترامها, وذلك ما سنتناول الحديث عنه  في المطلب الأول, على أن نتطرق في المطلب الثاني للحديث عن خطوات تحرير المقدمة . 

المطلب الأول: كيفية كتابة مقدمة

حتى يتمكن الباحث من كتابة المقدمة بطريقة صحيحة فإن هناك مجموعة من الأساسيات التي يجب عليه أن يتبعها لتجنب الوقوع في الخطأ، ومن أهم أساسيات كتابة المقدمة في الرسائل الجامعية: يجب أن يكون الانتقال في الأفكار الخاصة بالمقدمة من الأفكار العامة إلى الأفكار الخاصة، حيث تحتوي الفقرات الأولى على استعراض عام لطبيعة تأثير المشكلة على المجتمع والحاجة إلى إيجاد الحلول المناسبة لها لتفادي تأثيراتها بشكل عام على جوانب الحياة المختلفة. 

اتباع الأسلوب الأكاديمي العلمي الدقيق في كتابة وصياغة الجمل والفقرات الخاصة بالمقدمة في خطة البحث، حيث يجب عليك كباحث أن تهتم بتطوير قدرتك على الكتابة الأكاديمية. 

– يجب على الباحث أن يهتم بالتوثيق الخاص بالأفكار والآراء التي يقوم باقتباسها أو الاستفادة منها أو بما يسمى الإحالة للمراجع في كتابة المقدمة، والتوثيق أو الاحالة يعتبر أحد أهم الوسائل التي تجنب الباحث من الوقوع في السرقة الأدبية. 

– التأكد من سلامة لغة الكتابة في المقدمة والعمل على تدقيقها لغوياً لاكتشاف أي أخطاء ومعالجتها، حيث تعتبر الأخطاء اللغوية أحد جوانب النقص والضعف في الرسالة الجامعية والتي يجب على الباحث أن يتجنب وجودها في أي عنصر من البحث

– يجب على الباحث أن يعتمد في الأفكار التي تقوم بكتابتها في المقدمة على المراجع الحديثة وأن تتجنب قدر الإمكان الاستعانة بالمراجع القديمة إلى في أضيق الحالات ،وذلك لأن المراجع الحديثة تحتوي على معلومات أكثر حداثة وتعبيراً عن الموضوع 

الذي تقوم بدراسته من المعلومات التي تحتوي عليها المراجع القديمة.

المطلب الثاني: كيفية تحرير خطوات المقدمة

يقوم الباحث في هذه المرحلة بتقديم تعريف مختصر لموضوع الدراسة )موضوع رسالته( الذي ينوي إعداده، بحيث يتضمن لمحة عامة عن الموضوع الذي سيقوم بالبحث فيه، فهو 

بذلك يعطي للقارئ النقاط الرئيسية للدراسة، كما يوضح بقدر المستطاع مجال بحثه وأهمية موضوعه وأحدث الاحصاءات التي تتعلق بموضوع الدراسة إن وجد.

ويمكن حصر الخطوات الأساسية للمقدمة فيما يلي:

• مشكلة الدراسة:

تتمثل الخطوة الأولى في الدراسة العلمية في تحديد مشكلة الدراسة التي ينشد الباحث التعمق فيها والتعرف على أبعادها بصورة دقيقة وإظهار الصورة الكاملة التي تتجلى فيها، ولابد أن تكون هناك مبررات علمية يسوقها الباحث لدراسة مشكلة بعينها حتى تكون دراستها إضافة علمية جيدة.

وتتجسد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي الذي يبلور الفكرة المحورية التي يدور حولها موضوع الدراسة، ويجب أن تكون المشكلة محددة تحديدا واضحا مع تحديد الغاية من طرح المشكلة.

• أسئلة الدراسة:

يحدد الباحث السؤال الرئيسي الذي تستهدف الدراسة الإجابة عليه، وفي حالة وجود أسئلة فرعية فإنه يوردها بعد السؤال الرئيسي بلغة علمية دقيقة تبين علاقتها بمشكلة البحث وتوافق مع الأهداف الخاصة بالدراسة.

• أهمية الدراسة:

بالإضافة إلى بيان الأهمية النظرية للدراسة، يتعين على الباحث بيان الأهمية العملية المتوقعة من دراستها بعد تحقيق أهداف البحث وإنجازه، ومن هي الجهات التي ستستفيد من نتائج الدراسة ومجالات هذه الاستفادة.

• أهداف الدراسة:

يجب على كل باحث أن يحدد الأهداف التي ينبغي تحقيقها عند القيام بالبحث، لما ينطوي عليه من أهمية من أجل الوصول إلى النتائج، ويجب أن يكون الهدف أو 

مجموعة الأهداف التي بدونها مرتبطة بمنهج وموضوع وفرضيات الدراسة، وأنتكون قابلة للقياس، حتى يتحقق الغرض منها في الحصول على النتائج بنهاية خطة الدراسة ،كما ينبغي أن تصاغ بشكل واضح وأن تكون متناسبة من حيث العدد والمضمون مع حجم وعدد أسئلة مشكلة الدراسة.

• الدراسات السابقة والإطار النظري:

يقصد بها المؤلفات العربية والأجنبية التي تطرقت لموضوع الدراسة أو أحد الجوانب المهمة المرتبطة بها، والهدف من الاضطلاع عليها هو الحصول على معلومات وبيانات تعزز محتوى البحث، فضلا عن المساعدة في التوصل إلى نتائج جديدة، ونقد هذه الدراسات في حالة وجود سلبيات بها، ويتم التركيز في انتقاء الدراسات السابقة على الأبحاث المنشورة في المجلات المحكمة أو المصادر الموثوق بها.

• فرضيات الدراسة:

الفرضيات إن وجدت هي الخطوة الأولى لتفسير الظاهرة ويقوم الطالب من خلالها بتفسير كافة الظواهر التي هو بصدد دراستها، وترتبط الفرضية ارتباطا وثيقا مع مشكلة الدراسة من حيث عدد الفروض والمضمون، ويهدف الطالب من خلال الفرضيات إلى تفسير وإثبات أو نفي صحة المعلومات التي سوف يتناولها في دراسته، أو تصاغ الفرضية بأسلوب بين من خلال ما يحاول الطالب تأكيد صحته أو نفيه وحسب المنهج العلمي المتبع.

• المنهجية وطرق البحث:

توجد العديد من مناهج البحث العلمي المتبعة، فمناهج البحث العلمي في التخصصات العلمية تختلف عنها في التخصصات الإنسانية، وكذلك في التخصصات الإنسانية ذاتها لكل منها خصوصية يتم مراعاتها عند إعداد الدراسة، فمناهج البحث في العلوم القانونية تختلف عنها في علوم الاقتصاد والإدارة وكذلك في التربية والعلوم الاجتماعية وغيرها .

وعلى الباحث أن يبرز في مشروع خطة الرسالة المقدم منه المنهج البحثي الذي سيتبعه في إعدادها وبما يتناسب مع مناهج البحث المتبعة في مجال تخصصه.

• خطة الدراسة:

يقوم الباحث بتفسير الدراسة إلى فصول بحيث تحتوي على التقسيمات الداخلية لكل منها، حسب المتعارف عليه في كل تخصص.

• المراجع والمصادر المبدئية:

يضع الطالب قائمة المراجع والمصادر المبدئية التي اعتمد عليها في إعداد مشروع خطة الرسالة تبعا لأسلوب التوثيق المعتمد في كليته وعمادة البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة الخاصة به.

المبحث الثاني: تقنية تحرير المتن والخاتمة في الرسائل الجامعية

عند بداية تحرير المتن والخاتمة لابد للطالب الباحث أن يتعرف على كافة عناصر البحث الأساسية ومكوناتها؛ للتمكن من كتابة متن بشكل عام بطريقة أكاديمية دقيقة وصحيحة ،حيث يشكل المتن وسيلة التواصل التي من خلالها تقنع القارئ أو المشرف على البحث بأهمية المجهود الذي بذلته في كتابة البحث ،كما يتضح من خلال المتن والخاتمة أهمية 

البحث والدور الذي يلعبه في تفسير وتحليل المشكلة ومحاولة الوصول إلى حلول عملية من خلال البحث. 

المطلب الأول: كيفية كتابة المتن

يعتر المتن من أهم المراحل والجزء الأهم في البحث العلمي لأنه يحتوي على كل الأقسام والأفكار والعناوين والمعلومات الأساسية والفرعية التي يتفرع منها موضوع البحث العلمي كما يشمل على كل مقومات صياغة تحرير البحث وأسلوب الكتابة والتحرير والصياغة وقوانين الاقتباس وقواعد الإسناد وقواعد توثيق الهوامش والأمانة العلمية والإبداع والابتكار. 

كما بعد المتن أو الإطار النظري أحد خصائص البحث العلمي الذي يحتاج إليها الباحث في رسالته او أثناء تحضيره لورقة علمية أو أي بحث آخر ،فضلا على أنه أساس البحث لكونه آلية يستوعب الطالب أو الباحث من خلالها الموضوع الذي يكون بين يديه و فهمها و تحليلها بشكل كامل و الإلمام بكل المراجع و المصادر المتاحة التي تتضمن الموضوع ذاته ،و كما سبق الذكر آنفا فإن الإطار النظري أهم المراحل لكونه صلب البحث و جوهره و بالتالي فإنه يجب أن يكون ذا أفكار مرتبة و ينتقل فيها الباحث من العموم إلى التفصيل فعلى سبيل المثال يقوم بوضع فكرة معينة في كل باب و من ثم تتشعب الفكرة في كل فصل أومبحث و من المهم الإبتعاد عن الحشو و تكرار المعلومات و تختلف كتابة المتن حسب نوع و تخصص البحث العلمي ويمر المتن الجامعي بعدة مراحل تتمثل الأولى في جمع و تخزين المعلومات المتعلقة بموضوع البحث و التي غالبا ما يتم جمعها و اقتباسها من المصادر العلمية و المواقع الإلكترونية و المجلدات و المجلات العلمية ،ثم مرحلة صيغة المعلومات التي يتم جمعها  بطريقة مرتبة و متسلسلة و هذه المرحلة تنبغي تنظيم تلك المعلومات و الربط بينها لكي يكون المتن متناسق و متناغم و في الأخير وضع البحث في شكله و قالبه الأخير و النهائي ،بحيث يتضمن المتن الجامعي مجموعة من الأفكار و الأقسام و العناوين الرئيسية و المعلومات الأساسية التي سيتشعب عنها الباحث إلى المعلومات الفرعية و التي تخدم بالتالي لما يحتويه المتن في سياقه على جميع العمليات المناقشة و التحليل و التركيب لجوانب الموضوع و التي يقوم الطالب بالوصول إليها بالإعتماد على الكتب التي بين يديه بالإضافة إلى المراجع و المصادر الأخرى التي يقوم بالاستعانة بها لإكمال بحثه الجامعي. 

ونظرا لأهمية هذه المرحلة من البحث فإن هناك بعض الجوانب و المعايير التي يجب على الطالب مراعاتها و الثريت أثناء تحريره للمتن حتى يصبح البحث مترابطا في النهاية و معبرا عما يتطلع إليه الباحث و من ثم يدخل في زمرة الأعمال البحثية الإيجابية إذ يجب توافر المعلومات البحثية الشخصية و تعد من أبرز النقاط الواجب مراعاتها  قبل كتابة الإطار النظري ،فلا يمكن للباحث أن يخوض معركة بحثية دون توافر معلومات لديه و ذلك من خلال دراسته و تخصصه الجامعي و عن طريق ذلك يبدأ في تكوين مفهوم عام عن موضوع البحث و ينبني على كل ما لديه و من ثم تقنين مفاهيم جديدة ذات صبغة ابتكارية بختام البحث ٠ 

كما يتطلب لكتابة المتن الجامعي صفة الحيادية والمصداقية فمن الواجب على الطالب عند اللجوء إلى وضع اقتباسات وهو الاستعانة بأفكار غيره من الباحثين أن يذكرها بكل دقة ويتجنب أي تشويه للمعنى المراد قوله في هذا الاقتباس بالإضافة إلى اعتماد مفردات ومصطلحات سهلة وواضحة كي لا تمثل هذه الناحية ثغرة في قدرة القراء على فهم واستيعاب محتوى البحوث في حال الضرورة لمفاد صعبة فمن الواجب على الطالب أن يقم بشرح معاينتها في نهاية البحث. 

وفي الختام نرى أن الإطار النظري للبحث العلمي هو ركن رئيسي من أركان البحث لا يمكن الاستغناء عنه وهو لا يمثل الخلفية النظرية لموضوع البحث العلمي كما يعتقد عدد من الباحثين ولكي يكون الإطار النظري صحيحا يجب على الباحث الالتزام بشروط إعداد الإطار النظري للبحث العلمي والتي نرجو أن نكون قد وفقنا في عرضها وشرحها. 

المطلب الثاني: كيفية كتابة الخاتمة

تعد خاتمة الرسالة بمثابة المرحلة الأخيرة التي يسعى فيها الباحث إلى تقديم عرض مختصر وشامل في الوقت نفسه، عما قام به من خلال رحلة بحثه منذ البداية حتى مرحلة التوصل إلى النتائج ومناقشتها وتقديم التوصيات، ومن هنا تنبع أهميتها، ولكي تحقق الأهداف المطلوبة منها لابد من الالتزام بعدد من المعايير التي تضمن تحقيق هذه الغاية، والتي تتمثل فيما يلي:

• يجب أن تبدأ الخاتمة بكلمة تشير إليها الخاتمة بحيث يشير الباحث بأن بحثه انتهى وأنه سيقدم ملخصا مختصرا لما توصل إليه.

• عرض مختصر لأهم النتائج المرتبطة بشكل مباشر بموضوع الرسالة التي تم التوصل إليها.

• عرض توصيات يستفيد منها من يطلع على الرسالة ويرغب في البحث في نطاق موضوع الرسالة والبدء من حيث انتهى الباحث الدراسات المستقبلية.

• الاختصار وتجنب التكرار، والابتعاد عن الحشو الذي لا فائدة منه.

• عدم التعرض لنقاط جديدة لم يتم مناقشتها في الرسالة في خاتمة الرسالة.

1

اقرأ أيضاً: