الرئيسية أحداث المجتمع تفاعلا مع الخطاب الملكي..الشوباني يقترح إحداث “حسابات خصوصية” لدعم جهود التحسيس بشراكة مع المجتمع المدني

تفاعلا مع الخطاب الملكي..الشوباني يقترح إحداث “حسابات خصوصية” لدعم جهود التحسيس بشراكة مع المجتمع المدني

unnamed file 45 1.jpg
كتبه كتب في 25 أغسطس، 2020 - 4:58 مساءً

متابعة صوت العدالة

اقترح الحبيب شوباني، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، جوابا على دعوة جلالة الملك محمد السادس، في خطاب الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، (اقترح) إحداث “حسابات خصوصية للتحسيس بمخاطر الوباء” بميزانيات جميع الجماعات الترابية، وتطعيمها بما يلزم من الاعتمادات الكفيلة بتجهيز قوافل المتطوعين من الفاعلين المدنيين المدرَّبين على تبليغ رسائل واضحة ودقيقة للمواطنين.

و اعتبر الحبيب شوباني، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، أن خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، “فرصة لإبراز التطابق الموضوعي بين الوعي الذي صنعته ملحمة/ثورة الملك والشعب في مواجهة “الاستعمار” والقضاء عليه قبل حوالي سبعة عقود من الزمن، والحاجة الملحة اليوم لوعي جماعي مماثل كفيل بصناعة ملحمة أخرى لمقاومة وباء كورونا والسيطرة عليه وتحجيم تأثيراته الخطيرة صحيا واجتماعيا واقتصاديا”.

و رصد شوباني، أوجه الشبه بين الاستعمار والوباء، مبرزا أن الأول يتعلق بحركة جيوش ظاهرة مسلحة ومعتدية، بينما الثاني يتعلق بحركة جيوش مجهرية قاتلة و مفنية، واصفا إياهما بأنهما عدوان خارجيان يستهدفان السيطرة على الوطن وشل قدراته، وإضعاف مناعته واستقراره وتماسكه، واستنزاف ثرواته البشرية والطبيعية وقيمه الثقافية، وتعطيل تنميته وتقدمه، و كلاهما خطير وشرس ، ولا تنفع في مواجهته والقضاء عليه ، إلا أقصى درجات اليقظة والوعي الوطني الجماعي، وتحقيق أعلى مستويات التعبئة و تظافر جهود الدولة والمجتمع لربح رهان هذه المواجهة المصيرية.

وقال المتحدث ذاته، في تصريح صحفي، إن ” الخطاب الملكي السامي رسم بطريقة بيداغوجية واضحة ومبسَّطة، لوحة تعبيرية بلاغية يتصل فيها التاريخ بالحاضر اتصالا يربط الوعي بالمسؤولية، والخطر باليقظة، والمواجهة الحتمية للعدو بضرورة بعث روح المقاومة الجماعية، وتحقيق الانتصار في المعركة بالتلاحم وتكاثف الجهود والتضحية”.

ومن بين الاجراءات التي بسطها شوباني، تفاعلا مع دعوة جلالة الملك، للتعبئة واليقظة من طرف كل القوى الوطنية، والانخراط في المجهود الوطني في مجال التوعية و التحسيس وتأطير المجتمع، للتصدي لهذا الوباء؛ المباشرة بتفعيل اختصاصات الجماعات الترابية في مجال الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني والسلطات العمومية لإنتاج حركة مجتمعية مدنية واسعة التأثير في التحسيس بمخاطر الوباء في طول البلاد وعرضه.

كما أقترح المتحدث، تجهيز المتطوعين المدنيين بزي مُميَّز وبمنشورات وبمكبرات الصوت وعُدَّة يومية من الكمامات لتوزيعها عند الاقتضاء على كل مواطن متهاون أو غافل عن ارتدائها وحثه على التقيد بذلك، فضلاً عن تدريب نخب من المتطوعين في كل جماعة ترابية، بتعاون مع الهلال الأحمر وكل مؤسسة عمومية مؤهلة، تحت إشراف السلطات الصحية، لتقديم العون والمساعدة في المستشفيات للطواقم الطبية والتمريضية ، في كل ما من شأنه أن يخفف الضغط الذي عليهم، ويساعد على حسن استقبال المرضى ورعايتهم ومعاملة عوائلهم بما يجب من التوجيه والمصاحبة، مع ضمان مواكبة الإعلام العمومي ومنابر التواصل الاجتماعي لهذه الحركية المجتمعية وتغطيتها والتعريف بنضالات الفاعلين المدنيين وإبداعاتهم في هذا المسعى وبشكل واسع، بما يحقق حالة التعبئة الوطنية الشاملة المنشودة لربح رهان مواجهة الوباء.

مشاركة