كشفت مصادر سكوب ماروك أن العناصر الأمنية لمدينة سطات تمكنت بعد زوال اليوم من توقيف خمسة أشخاص بينهم 4 تلاميذ وطالب يتابع دراسته بجامعة الحسن الاول بسطات متلبسين بحيازة أسلحة بيضاء من الحجم الكبير ومسدسات بلاستيكية قالوا أنهم بصدد تصوير فيلم قصير حول ظاهرة التشرميل قصد نشره على شبكة التواصل الاجتماعي “يوتوب”.
في ذات السياق، تعود فصول الواقعة إلى حوالي الثالثة بعد زوال اليوم الأحد 23 أبريل عندما توصلت العناصر الامنية بإخبارية تفيد تواجد بعض اليافعين في الغابة المتاخمة لحي الفرح بمدينة سطات يتلحفون أسلحة بيضاء ومسدسات مما خلق رعبا وهلعا لدى الساكنة المجاورة التي شاهدت سيارات الأمن تتجه لعين المكان، الشيء الذي جعل بعض الأسر يمتنعون عن مغادرة فيلاتهم بعد سماعهم للخبر الذي تحول إلى نقطة تلوكها ألسن ساكنة حي الفرح بحيازة يافعين لأسلحة نارية وبيضاء.
في هذا الصدد، انتقلت العناصر الامنية للأمن العمومي لعين المكان وقامت بتوقيف المشتبه بهم وبحوزتهم حوالي أربعة أسلحة بيضاء متنوعة الأحجام ومسدسين أحدهما حديدي والآخر بلاستيكي وحقيبة رسمية كالمستعملة في أفلام المافيا وإحالتهم على عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية للتحقيق معهم، مع إمكانية وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتهم تتعلق بحيازة أسلحة بيضاء وكذا التصوير دون ترخيص وغياب مؤسسة حاضنة للتصوير في أماكن عمومية، عدم التوفر على ترخيص المركز السينمائي لتصوير فيلم ولو للهواة.
من جهة أخرى، أضافت مصادر سكوب ماروك ماروك أن مقر ولاية أمن سطات تحول مساء اليوم إلى نقطة حل بها مجموعة من أولياء الامور للاستفسار على أبنائهم، في وقت تتحدث مصادر سكوب ماروك عن إطلاق سراح اليافعين بعد الاستماع لأقوالهم وغياب سوابق قضائية في حقهم، أن اليافعين كانو بصدد تصوير مشاهد فيلهم حول ظاهرة التشرميل بغابة حي الفرح بعد نجاحهم في تسجيل فيلم سابق قصير تحت عنوان “الدار المسكونة”.
نية حسنة لليافعين الذين لا زالوا يتابعون دراستهم، تحتاج إلى التأطير من طرف مؤسسات وجمعيات متخصصة خاصة أن مدينة سطات تعرف مهرجان وطنيا لفيلم الهواة في وقت يغيب فيه احتضان واستقطاب هذه الطاقات الشابة وصقل مواهبها لتفجيرها في أعمال تشكل خلفا للاعمال الفنية وجيل الفنانين الذين تخرجوا من مدينة سطات. فإذا كانت بعض الهيئات الجمعوية تتهافت على الدعم العمومي فلماذا لا يقومون بكاستينغ على مستوى المؤسسات التعليمية لاستقطاب هؤلاء التلاميذ وتأطيرهم قانونيا وفنيا من أجل إعداد جيل المستقبل من فناني المدينة؟؟؟
هذا ورجحت مصادر سكوب ماروك أن قيام هؤلاء الشباب بتشخيص ومحاكاة للواقع عبر فيلم قيل أن حول التشرميل ربما قد يتحول في ظل غياب مؤسسات فنية مؤطرة وتصريح بهذه الأعمال إلى ممارسة في الواقع بعدما يقدم آخرون يتشبهون بسلفهم من اليافعين على تقمص نفس الادوار وحمل نفس الأسلحة لكن الممارسة تكون ميدانية في شوارع وأزقة سطات.
هذا وتجدر الإشارة أن تصوير مثل هذه الاعمال الفنية من خلال تصوير هذا الفيلم القصير حول ظاهرة التشرميل بسطات الذي كان من المتوقع ترويجه على شبكات التواصل الاجتماعي “فايسبوك واليوتوب” يمكن أن يتم استغلاله بشكل سلبي من طرف بعض نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي أو المنابر الصحفية كخبر عن ظاهرة لتقزيم الدور الطلائعي الذي تلعبه العناصر الامنية بالمدينة وتاكيد أخبار عارية من الصحة عن مدينة تعيش استتبابا امنيا مسبوقا على المستوى الوطني.