أبو إياد / مكتب مراكش
في إطار الحركة الإدارية التي باشرتها المديرية العامة للأمن الوطني، تمّت ترقية العميد الإقليمي طارق الجويشي من مهامه كرئيس لدائرة أمنية إلى منصب نائب رئيس المنطقة الأمنية الرابعة بمدينة مراكش، وذلك في سياق تعزيز هياكل القيادة الأمنية بكفاءات ميدانية مشهود لها بالخبرة والانضباط.
وتأتي هذه الترقية تتويجًا لمسار مهني اتسم بالالتزام الصارم بالقانون، والحرص على احترام حقوق الإنسان، واعتماد مقاربة أمنية متوازنة تجمع بين الفعالية الميدانية والتواصل المؤسساتي. وقد راكم المسؤول الأمني تجربة مهنية مهمة في تدبير عدد من الفضاءات ذات الحساسية الأمنية والسياحية، خاصة بساحة جامع الفناء، التي تشكل إحدى أبرز الوجهات السياحية بالمدينة الحمراء.
وخلال فترة إشرافه على الدائرة الأمنية الخامسة، ساهم العميد الإقليمي طارق الجويشي في تعزيز الشعور بالأمن والاستقرار، من خلال تنزيل إجراءات أمنية تستند إلى الحكامة الجيدة، وتقوم على التوازن بين تطبيق القانون وضمان الحقوق والحريات، مع مراعاة خصوصيات الفضاء العام ومتطلبات السلامة العامة.
ويُسجل للمعني بالأمر نهجه القائم على الانفتاح والتنسيق مع مختلف الفاعلين المحليين، بما في ذلك فعاليات المجتمع المدني ومهنيي القطاعات المرتبطة بالنشاط السياحي، الأمر الذي انعكس إيجابًا على جودة التدخلات الأمنية وعلى العلاقة بين المؤسسة الأمنية والمواطنين.
وتندرج هذه الترقية ضمن التوجه العام لولاية أمن مراكش، وبتوجيهات من المديرية العامة للأمن الوطني، الرامي إلى الرفع من نجاعة الأداء الأمني، وتعزيز المسؤولية القيادية بأطر مؤهلة قادرة على تدبير التحديات الأمنية المعاصرة، مع الالتزام بالمعايير الوطنية والدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.
وتجسد ترقية العميد الإقليمي طارق الجويشي مقاربة الأمن المؤسسي المبنية على الاستحقاق والكفاءة وربط المسؤولية بالمحاسبة، كما تعكس الرؤية الاستراتيجية التي تجعل من احترام القانون وحقوق الإنسان ركيزة أساسية في العمل الأمني، في إطار ترسيخ دولة الحق والقانون

