يوسف العيصامي: صوت العدالة
رزئت هيئة كتابة الضبط ومعها المكتبين المحليين للنقابة الديمقراطية للعدل وودادية موظفي العدل في الاخ والزميل الطيب الخلوق المرحوم برحمة الله خالد كحوال، أحد الرجال البررة المخلصين الأوفياء، الذي لم يتردد في يوم من الايام في الانخراط في جل المحطات التنظيمية والنضالية منذ لحظة الولادة الى آن اختطفه الوباء اللعين، كان وفيا لخط النضال متمسكا به، مشاركا في معركة النظام الاساسي لهيئة كتابة الضبط بدون كلل ولا ملل، منخرطا في محطات نضالية عديدة اعتصامات وقفات وطنية ومحلية، لم يشكك يوما ما، ولم يتراجع، بل ظل مستميتا الى آخر رمق، مضحيا بالغالي والنفيس رغم صعوبة اوضاعه المادية.
ظل رحمه الله طوال حياته انسانا متواضعا بسيطا حتى في أحلامه، التي لا تتجاوز تحسين وضعيته الاجتماعية وانصاف السلالم الدنيا التي تعيش اوضاعا مزرية.
ظل طوال حياته وفيا لنقابته وعمله ومهنته، أحبهما حتى النخاع.
اختار رحمه الله الانتماء الى النقابة الديمقراطية للعدل ليس من أجل قضاء مآربه الشخصية، بل مؤمنا بأن النضال هو الطريق الوحيد الى تحسين ظروف العيش، وتحقيق الاحلام البسيطة،
سي خالد كما يحلو للجميع المناداة عليه اجتمع فيه ما تفرق في غيره، مناقبه عديدة. ورحيله خسارة فادحة لا تعوض.
لا يسعنا أمام هذا المصاب الجلل الا ان نتقدم بأحر التعازي والمواساة الى اسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة. وانا لله وانا اليه راجعون.
