حفيظ المخروبي- صوت العدالة
تحوّلت دورة أكتوبر للمجلس الجماعي للخميسات إلى محطة أساسية للتداول حول مآل عدد من الاتفاقيات التنموية التي سبق المصادقة عليها، وفي مقدمتها اتفاقية تأهيل المجزرة الجماعية التي ما تزال من بين أبرز المشاريع العالقة بالمدينة.
وخلال أشغال الدورة، أكّد كاتب المجلس الجماعي أن المجزرة الجماعية توجد في وضعية مُهترئة تستدعي تدخلاً عاجلاً لإعادة تهيئتها بما يتماشى مع المعايير الصحية والبيئية المطلوبة، لما لهذا المرفق من أهمية في ضمان سلامة المنتوجات الحيوانية وحماية صحة المستهلك.
وفي هذا الإطار، عبّر أحد أعضاء المجلس عن استيائه من الحالة المزرية للمجزرة الحالية، مشيراً إلى أنها “تفتقر لأدنى شروط النظافة”، وأن جدرانها متسخة وتعلوها آثار الرطوبة والأوساخ، ما يجعلها، حسب قوله، “غير صالحة لمزاولة أي نشاط ذبحي في ظل غياب الإصلاحات الضرورية”.
وانقسم أعضاء المجلس بين من يدعو إلى ترميم المرفق من ميزانية الجماعة بشكل مستعجل لتدارك الوضع الحالي، وبين من يرى ضرورة الاعتماد على التمويل المخصص من طرف وزارة الفلاحة في إطار الاتفاقية المبرمة سابقاً، تفادياً لأي ازدواجية في التمويل أو تأخير في تنفيذ المشروع.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس المجلس الجماعي أنه عقد اجتماعاً مع عامل إقليم الخميسات للنظر في مجموعة من الملفات التنموية العالقة، مشيراً إلى أن السلطات الإقليمية تعمل على التنسيق مع المصالح الوزارية المعنية لضمان تنفيذ بنود الاتفاقية، مؤكداً في الآن ذاته أن الجهات المانحة ملتزمة بتعهداتها المالية.
وتنص الاتفاقية على التزام جماعة الخميسات بتخصيص الوعاء العقاري اللازم لإحداث وتجهيز المجزرة العصرية على مساحة تُقدّر بـ 2,25 هكتارات داخل المجال الحضري للمدينة، فيما تتوزع مساهمات الشركاء على النحو التالي:
وزارة الداخلية: 6 ملايين درهم،
وزارة الفلاحة: 24 مليون درهم،
مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة: 20 مليون درهم.
ويُعوّل المجلس الجماعي وسكان الخميسات على تسريع إخراج هذا المشروع إلى حيّز التنفيذ، لما سيشكّله من نقلة نوعية في قطاع الذبح وتدبير النفايات الحيوانية، وكذا في تحسين ظروف اشتغال الجزارين وضمان منتوج لحوم سليم وآمن للسوق المحلي.
