في عملية رقابية وصفت بالأكبر من نوعها خلال الأشهر الأخيرة، تمكنت لجنة مشتركة يوم الخميس 8 ماي، من مداهمة مطعم يقع بحي الولاية سانتر وسط مدينة تطوان، حيث تم ضبط كميات ضخمة من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية.
ووفق ما أفادت به مصادر خاصة لجريدة بيان اليوم، فقد أسفرت العملية عن حجز ما بين 50 و60 كيلوغراماً من الأغذية الفاسدة، شملت لحوماً حمراء ومفرومة، دجاجاً مجمداً، زبداً فاسداً، وحلويات غير صالحة للاستهلاك.
المداهمة تمت بتنسيق بين القائدة المشرفة على مقاطعة طوابل وعناصر من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، وذلك عقب توالي الشكايات من طرف مواطنين اشتكوا من تردي جودة الأطعمة المقدمة داخل المطعم.
وخلال المعاينة الميدانية، وقفت اللجنة على مشاهد صادمة داخل المطبخ ومستودعات التخزين، حيث تم تسجيل خروقات جسيمة في شروط النظافة وسلامة المنتجات. وكشفت المصادر ذاتها أن المطعم اعتاد اقتناء كميات كبيرة من السلع وتخزينها لفترات طويلة، ليعيد بيعها لاحقاً بأسعار مرتفعة رغم فسادها الظاهر.
وقد خلف هذا التدخل استياءً واسعاً في أوساط المواطنين، وسط مطالب بإغلاق المطعم ومحاسبة القائمين عليه، حمايةً لصحة المستهلك وردعاً لكل من يعبث بسلامة الغذاء في المدينة.