فوزي حضري / صوت العدالة
أثار تصريح عزيز غالي الرئيس الحالي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول موقف الجمعية من قضية الصحراء المغربية، جدلا واسعا وسط الشارع المغربي وصل حد المطالبة بمساءلته قانونيا حول تصريحاته .
وكان الحقوقي غالي قد صرح في أحد حواراته، أن الجمعية المغربية ومنذ مؤتمرها الخامس لم تعد تتبنى حق تقرير المصير ،بل الأكثر من ذلك لاتتبنى الموقف المغربي الداعي لخيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ،بل موقفها هو حل تفاوضي يرضي جميع الأطراف ويجنب المنطقة الحرب .
هذا الموقف الذي عبر عنه عزيز غالي ،أثار عليه موجة غضب شعبي على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن تصريحه وموقفه هذا يخدم أجندات خارجية معادية للوحدة والإجماع الوطني الذي يتبنى قرار الحكم الذاتي كحل واقعي لإنهاء هذا النزاع المفتعل .
هذه القضية وصلت قبة البرلمان في مداخلة للنائب البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين، الذي انتقد هذه التصريحات دون الإشارة لعزيز غالي بالإسم، معتبرا أنها أصوات نشاز آمنها الوطن من خوف وأطعمها من جوع، مؤكدا على تقبل الاختلاف لكن الخروج عن الإجماع الوطني هو أمر غير مقبول حسب نفس المداخلة .
هذا، وتساءل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن موقف باقي المكونات السياسية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان من هذه التصريحات ومن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية ،خاصة وأن أحزابا يسارية كحزب الطليعة والمؤتمر الوطني وحزب الاشتراكي الموحد تعتبر من المكونات السياسية الأساسية في تشكيل الجمعية .
