تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المكثف على قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات الجوية المستمرة منذ فجر الثلاثاء عن استشهاد أكثر من 460 فلسطينيا، بينهم 170 طفلا و80 امرأة، إضافة إلى عائلات بأكملها تم محوها من السجل المدني، وفق ما أكدته مصادر طبية ودفاع مدني في القطاع.
وحذر مدير المستشفيات الميدانية في غزة، مروان الهمص، من انهيار وشيك للمنظومة الصحية بسبب نقص الإمكانيات، موضحا أن كل مصاب بجروح خطيرة مصيره الموت نتيجة انعدام المعدات الطبية الضرورية لإنقاذه. كما أشار إلى أن توقف محطات تكرير المياه بات يشكل خطرا قاتلا على حياة مرضى الكلى، في ظل تفاقم أزمة الغذاء والمياه التي تهدد نحو 25 ألف مريض في القطاع.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن القصف الإسرائيلي استهدف منازل مأهولة بالسكان، ومراكز إيواء، وخياما تؤوي النازحين، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وفي السياق نفسه، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بيانا أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء الهجمات التي طالت أماكن تأوي النازحين، مشيرة إلى أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر لهذا العدوان، حيث وثقت مقتل العشرات منهم نتيجة الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط صمت دولي متزايد، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، مما يضع القطاع أمام كارثة غير مسبوقة تهدد حياة المدنيين في ظل انعدام الخدمات الأساسية واستهداف المرافق الحيوية.