صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
في ليلة كروية كبيرة على ملعب “ميتلايف” بالولايات المتحدة، توّج نادي تشيلسي الإنجليزي بلقب كأس العالم للأندية 2025 بعد فوزه المستحق على باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف دون رد، في نهائي كشف عن الفارق بين فريق جاء لينتصر، وآخر حضر دون أن يُقنع.
تشيلسي دخل اللقاء بتركيز وتنظيم كبيرين، وأظهر لاعبوه التزامًا تكتيكيًا وحماسًا واضحًا منذ صافرة البداية. فبقيادة كول بالمر، الذي سجل هدفين في الدقيقتين 22 و30، وجواو بيدرو بهدف ثالث قبل نهاية الشوط الأول، فرض “البلوز” إيقاعهم وكشفوا عن شخصية البطل.
في المقابل، بدا باريس سان جيرمان، أو كما وصفه بعض الجماهير بـ”باريس حرمان”، بعيدًا عن مستواه المعهود، رغم محاولات هجومية لم تفتقر إلى الفرص بل إلى النجاعة والتركيز. الفريق الفرنسي عانى من التسرع والبطء في التسديد، وكأن لاعبيه كانوا في سباق مع الوقت لا مع تشيلسي. كما ظهرت علامات العياء البدني، خصوصاً في الجولة الثانية، ما سهّل مأمورية الإنجليز في الحفاظ على النتيجة بل والسيطرة على مجريات اللقاء.
ويرى عدد من المحللين أن النتيجة كانت عادلة بالنظر للمردود الفني للفريقين، حيث تفوق تشيلسي بالتنظيم والتماسك وروح الانتصار، مقابل فريق باريس مرهق، متراخٍ، ومفرط في الثقة.
في النهاية، رفع تشيلسي الكأس عن جدارة، بينما عاد باريس ليطرح الأسئلة عن مستقبل مشروعه الكروي: هل حان وقت المراجعة بدل التوقعات المبالغ فيها؟