صوت العدالة : أيت بن حدو ورزازات.
بقلم : عبد الله أيت المؤذن.
نظمت جمعية شباب أيت بن حدو للرياضة اليوم الأحد 27 فبراير 2022 حملة تحسيسية وتوعوية بأهمية التبرع بالدم، لا سيما خلال هذه الفترة، التي تشهد أزمة صحية عالمية ، بهدف دعم احتياطي هذه المادة الحيوية بالمنطقة.
كما أن هذه الحملة التحسيسية من أجل التحسيس بالحاجة الماسة للدم المؤمن في تقديم الخدمات الصحية، والدور الحاسم للمتبرعين في الرقي بالتغطية الصحية، لاسيما في مثل هذه الظرفية التي تعرف أزمات عالمية؛ فكم هي حاجة الفرد المتبرع التي تكون أكثر إلى ذلك من غيره، مشيرة إلى أن لا أحد منا في غنى عن تلك المادة، التي قد تكون المنقذ الوحيد لحياة شخص يعاني في صمت مما جعله في أمس الحاجة إليها.
وتندرج هذه الحملة، في إطار الرؤية التي تعتمدها الجمعية لترسيخ ثقافة التبرع بالدم في المجتمع ودورها في الرقي بصحة المرضى خاصة النساء الحوامل والمصابين في حوادث السير وبالأمراض المزمنة والذين هم في أمس الحاجة إلى هذه المادة الحيوية، وكذلك تفعيلا لبرنامجها السنوي، الهادف إلى التحسيس بأهمية التبرع، وغرس هذه الثقافة في وعي وسلوك الساكنة المحلية.
ولعل مثل هذه المبادرات الانسانية من شأنها تقليص العجز الذي يسجله المركز الجهوي لتحاقن الدم بورزازات من جهة كما أنها تسهم وستعزز في الاحتفاظ وزيادة الاحتياطي داخل هذا المركز من جهة تانية.
وتأطير هذه الحملة التحسيسية كان من طرف نورة تاغوغت ممرضة متعددة التخصصات وهي من أعضاء الجمعية ومن ساكنة المنطقة. وقد تطرقت في عرضها للحاضرين لمجموعة من المحاور، بدءا بتعريف الدم ومكوناته ووظائفها ثم تحاقن الدم مرورا بتوضيح شروط التبرع بالدم وموانعه وانتهاء بعرض أنواع التبرع بالدم وفوائده. كما دعت في الأخير إلى مواصلة تنظيم مثل هذه الحملات التحسيسية وتعميمها بالمنطقة وبالدواوير المجاورة من أجل تعزيز ثقافة المواطنة وقيم التضامن والتآزر بين مختلف الفئات الاجتماعية، من خلال تشجيعها على التبرع بالدم ، قصد توفير الكمية الكافية منه لمواجهة الاحتياجات والخصاص في هذه المادة الحيوية، وإنقاذ حياة العديد من الأشخاص.
والجدير بالذكر أن هذا اللقاء التحسيسي حضره عدد مهم من ساكنة أيت بن حدو بمختلف شرائحها، على أمل أن تكون التعبئة مكثفة من أجل بعث ونجاح عملية جمع الدم في حملة سيتم تنظيمها في قادم من الأيام المقبلة بتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بورزازات – كما أكد لنا المنظمون- على أن يكون التبرع مستمرا لا يعرف انقطاعا لتجنب الوقوع في الندرة التي تهدد حياة المريض أو المصاب.
