ترامب يهاجم جنوب إفريقيا بطريقة غير مسبوقة ويعرض الجنسية الأمريكية على مزارعيها الفارين

نشر في: آخر تحديث:

في تصعيد جديد ضد جنوب إفريقيا، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، الحكومة الجنوب إفريقية بسبب سياساتها المتعلقة بمصادرة الأراضي، معلنًا عن فتح الباب أمام المزارعين “الفارين” من البلاد للحصول على الجنسية الأمريكية.

ووصف ترامب الوضع في جنوب إفريقيا بأنه “فظيع”، زاعمًا أن المزارعين البيض يتعرضون للاضطهاد، حيث تصادر أراضيهم ومزارعهم، مضيفًا: “الوضع يزداد سوءًا، ولهذا قررنا وقف كل التمويل الفيدرالي لهذا البلد”.

وفي خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي عن عرض مغرٍ للمزارعين الجنوب إفريقيين، مؤكدًا أن من يرغب في مغادرة البلاد سيتم استقباله في الولايات المتحدة مع تسريع إجراءات حصوله على الجنسية. وقال ترامب: “أي مزارع (مع عائلته) يشعر بعدم الأمان ويريد مغادرة جنوب إفريقيا سيكون موضع ترحيب، وسنضمن له طريقًا سريعًا للحصول على الجنسية”، مشددًا على أن هذه العملية ستنطلق فورًا.

وكان ترامب قد جمد الشهر الماضي المساعدات الأمريكية لجنوب إفريقيا، مبررًا ذلك بإصدار حكومة بريتوريا قانونًا جديدًا يسمح بمصادرة الأراضي “للمصلحة العامة”. واعتبر الرئيس الأمريكي أن هذا القانون يرسخ “ممارسات غير عادلة وغير أخلاقية”، ووقع أمرًا تنفيذيًا بوقف الدعم المالي الأمريكي لهذا البلد.

كما كشف ترامب عن خطط تهدف إلى إعادة توطين اللاجئين الأفارقة الذين يفرون من جنوب إفريقيا، بحجة تعرضهم لـ”تمييز عنصري ترعاه الحكومة، بما في ذلك مصادرة الممتلكات”.

وتأتي هذه التصريحات ردًا على قانون جديد أقرته جنوب إفريقيا لمعالجة إرث الفصل العنصري (1948-1994)، حيث يهدف إلى تصحيح الخلل التاريخي في توزيع الأراضي، الذي منح الأقلية البيضاء ملكية الغالبية العظمى من الأراضي الزراعية.

ورغم أن القانون ينص على تقديم تعويضات لأصحاب الأراضي المصادرة، إلا أنه أثار جدلًا واسعًا داخليًا وخارجيًا، خاصة في ظل تباين الآراء حول تأثيره على الاقتصاد والاستثمار الأجنبي في البلاد.

اقرأ أيضاً: