شهدت كلية الطب والصيدلة بمراكش يوم الخميس 9 يناير 2020 ، بمدرج الندوات تخرج الفوج الأول من ماستر المهندسين بيوطبيين. هو تخصص جديد بهذه المؤسسة وذلك بحضور كل من السيد عميد كلية الطب ونائبه وثلة من خيرة الدكاترة الأساتذة ينتمون إلى المدرسة الوطنية للعلوم التقنية وكلية العلوم والتقنيات بمراكش بتخصصات دقيقة “الهندسة الكهربائية، الهندسة الميكانيكية، تكنولوجيا النانو، الرياضيات، الفيزياء، الإعلاميات و البيولوجيا…”، و أطباء مهنيين كلهم مهووسون بالبحث العلمي و التطورات التكنولوجية الجديدة التي غزت المجالات الطبية خدمة للمرضى و مساهمة في علاج و كشف الأمراض المختلفة المستعصية بالوسائل الكلاسيكية القديمة. هذا التكامل المعرفي احتضنته كلية الطب.
تجدر الاشارة أنه وبطبيعة الحال ما كان لهذا التخصص أن يرى النور لولا توافر ارادات و إصرار أمثال هؤلاء الأساتذة و المؤطرين في رفع هذا التحدي الذي يتطلب الكفاءات و المجهودات المادية و المعنوية و الفضاء الأليق (كلية الطب و المستشفيات الجامعية) الذي ستنصهر و تتفاعل فيه هذه التخصصات العلمية الدقيقة و المختلفة عن قرب و بالميدان الذي تختص به، و على اعتبار أنها المراكز الأقرب و الأصح لمثل هذه البحوث و المختبر المباشر لإجراء هذه الدراسات حول هذه الأجهزة التقنية و القضايا و الظواهر المباشرة المتعلقة بالصحة و الطب عموما. هو اسهام استحسنه عميد الكلية و رحب به و وفر له طاقما خاصا و منح لهذه الفئة من الطلبة المهندسين فرصة الاحتكاك عن قرب بالأجهزة و الآليات البيوطبية المتوفرة داخل المستشفى و كذلك الأطباء الذين يشتغلون بها يمدونهم بالمعلومات الطبية و يتفاعلون معهم فيما يخص تكويناتهم الخاصة بهذه الأجهزة التقنية، و هو فعلا ما غاب عن بعض المؤسسات التي حاولت تقديم هذا النوع من التكوين.
الفوج المحظوظ من الطلبة المهندسين البيوطبيين الشباب و المتكون من 24 طالب و طالبة أبانوا عن مهارات و مستوى عال استحسنته كل الأطر التربوية التي سهرت على تكوينهم و اعتبرته مفخرة لوطنهم و لعائلاتهم.
يأتي انفتاح الكلية على هذا التخصص إيمانا منها لما له من أهمية على المستوى السوسيواقتصادي و المهني و العلمي، و ما يوفره من تكاليف باهضه كانت تهدر من قبل المؤسسات الاستشفائية بغرض وضع حد للأعطاب المتكررة للأجهزة الطبية، و هو اهتمام يفيد بما لا يدع مجالا للشك أن عمادة الكلية تعتمد مقاربة شمولية في إصلاح و بلورة نمو الخدمات الطبية. و هو ما بوأها شهادة الاعتماد الدولي من قبل الجمعية العالمية للكليات الناطقة بالفرنسية و ما توفره من برامج بيداغوجية حديثة. مثل هذه المبادرة التي ساهم فيها كل هؤلاء الأطر تستحق التشجيع و الاهتمام .
تخرج الفوج الأول للمهندسين بيوطبيين بكلية الطب والصيدلة بمراكش.

كتبه Aziz Benhrimida كتب في 14 يناير، 2020 - 12:51 مساءً
مقالات ذات صلة
26 ديسمبر، 2025
التعليم الأولي بالمغرب: مكاسب كمية وتحديات نوعية في أفق ترسيخ الجودة
شهد التعليم الأولي بالمغرب خلال العقد الأخير تحولات بنيوية لافتة، عكستها المؤشرات المتقدمة لنسب الولوج وتوسيع العرض التربوي، في سياق [...]
21 ديسمبر، 2025
الطالبة آمال سكوري تنال شهادة الماستر في العقار والتعمير بميزة “حسن جداً.
صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي في إنجاز أكاديمي جديد، حصلت الطالبة آمال سكوري على شهادة الماستر في القانون الخاص، تخصص “العقار [...]
18 ديسمبر، 2025
قراءة في كتاب اللغة العربية كائن حي للمؤلف جورجي زيدان ،بقلم حبيل رشيد.
يقول مصطفى صادق الرافعي:«إن اللغة ليست ألفاظًا تُحفظ، ولا قواعد تُلقّن، بل هي روح الأمة، وذاكرتها الحيّة، وصورتها في مرآة [...]
25 نوفمبر، 2025
النواب يشرعون في مناقشة مشروع قانون التعليم العالي وسط دعوات نقابية للتدقيق
دخل مشروع قانون رقم 59.24 المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي مرحلةً حاسمة، بعدما شرعت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، [...]
