رشيد أنوار / صوت العدالة
لا حديث في أوساط المتتبعين للشأن الصحي و المحلي بمدينة إنزكان ، إلا على تحويط حديقة المستشفى الإقليمي ببلاستيك فلاحي يستخدم لتسييج الضيعات ، في منظر يثير التساؤول .
مصادر كثيرة عبرت لصوت العدالة عن إستغرابها من هذا الإجراء ، الذي حرم المرتفقين من أخذ قسط من الراحة في حديقة المستشفى ، الذي يتخدونه مكانا لإلتقاط الأنفاس ، أو تناول وجبة تقيهم مضاعافات السكري او غيره بعد ساعات من الطوف بين الأقسام ، خصوصا في ظل الإقبال الكثيف ، جراء الزلزال الأخير .
إجراء لم يواكب التطور الحاصل في البنيات التحتية و المرافق التى تم توفيرها بعد نداءات متكررة للمجتمع المدني لتجويد الخدمات الصحية ، ووقف عليها عامل الإقليم شخصيا في عدة مناسبات .
و أضافت ذات المصادر أن المستشفى لا يحتاج الى سياج و قطع للأشجار ، بل يتعداه الى توفير أطقم طبية و ممرضين لمواكبة الطلب المتزايد على هذا المرفق العام .
حديقة وحيدة هي الملاذ الوحيد للعشرات الذين دفعهم بعد المسافة الى قضاء اليوم بأكمله قرب ذويهم من المرضى ، للسهر على توفير ما يحتاجونه ، في ظل غياب بديل قرب المستشفى ، الذي يفتقر بدوره مرافق صحية من مراحض للزوار .
و تسائلت ذات المصادر عن الجهة التى كانت وراء هذا الإجراء ، التى ينم عن جهل كبير بدور المناطق الخضراء في تسهيل عملية الشفاء ، و التنفيس عن المرضى و المرتفقين .
و من جهة أخرى أصابيع الإتهام وجهت للمسؤول الأول عن الصحة بالإقليم المنذوب الجهوي ، الذي تغافلت أعينه كل الخصاص ، و أنجبت قريحته فكرة تحويل الحديقة الى ضيعة .
صوت العدالة حاولت ربط الإتصال به ، و بالمسؤول المكلف بالتواصل الا أن هواتفهم ظلت ترن دون مجيب .
و في إنتظار التدخل يبقى الحل أمام المواطن هو الجلوس في قارعة الساحة الإسفلتية المقابلة للمستشفى حتى يحين موعد الزيارة ، و البحث عن أول مقهى لقضاء حاجته ، خاصة مرضى السكري .