رشيد أنوار / صوت العدالة
“ما يمكنش تصور انه تكون عادي ، و يجي نهار تلقى راسك محتاج لغسيل الدم 4 الحصص في الأسبوع ،ما عارف واش تعيش ولا تموت ،و من هادشي كامل ما يخلوك تمرض على خاطرك “.
هكذا علق محمد الساكن بضواحي مدينة أكادير ، لصوت العدالة ، في حوار يحمل في طياته معاناة كثيرة ، لرب أسرة أنهكه المرض ،و زاده الفقر ، وأصبح مستهدفا من طرف تجار المآسي ، بسبب توفره على التغطية الصحية .
حكاية محمد حكاية يتداولها العشرات من مرضى القصور الكلوي ، الذين يتعرضون للإتجار في معاناتهم ،تارة من طرف بعض عديمي الضمير من سائقي سيارات النقل ، او جمعية للضغط عليهم للذهاب الى مركز دون غيره ،و لو تطلب الأمر الانتقال من مدينة الى إخرى بسبب إغراءات مادية يقدمها المركز المحضوض ، نظير جلب المرضى …
العملية لم تتوقف عند هذا الحد ، بل وصلت حد المساومة في المريض نفسه بدون حياء و لا خجل ، حيث عمد أحد الأشخاص الى الاتصال بمجموعة من المرضى ،و يطلب منهم تغيير مركز تصفية الدم الذي يتابعون فيه العلاج ، بأخر في مدينة مجاورة مقابل التوصل شهريا بمبالغ تتراوح بين 400 درهم و 500 ، زيادة على توفير التنقل من باب المنزل حسب شهادات لضحايا تتوفر صوت العدالة على نسخ منها .
و امام هاته التصرفات المشينة الضاربة لأخلاقيات المهنة و القانون الجاري به العمل ، طالبت فعاليات مدنية و حقوقية بفتح ملف مراكز القصور الكلوي ،و اخضاعها لأبحاث ، جراء تفشي ظاهرة الغش في الاليات من جهة ،و غياب بعض المعايير في بعض المراكز ، و عدد الحصص التى يتلقاها المريض ، حيث علمت الجريدة ان بعض المراكز تلجأ الى نقص حصص معينة للمرضى ، و يتم تسجيلها في الدفتر الصحي للمريض لتلقى التعويض عنها من طرف الضمان الإجتماعي و غيره من مؤسسات التغطية الصحية ….
و لنا عودة للموضوع بالصوت و الصورة
