فوزي حضري/ صوت العدالة
إستمرارا في معركتهم النضالية من أجل إسقاط مخطط التعاقد ،وردا على سياسة الترهيب التي تنهجها بعض المديريات الإقليمية باتصالها بالأستاذات والأساتذة لإرغامهم على تسلم وثيقة الانقطاع عن العمل ،نظمت التنسيقية الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بتاوريرت صباح اليوم الثلاثاء 19 مارس شكلا احتجاجيا كانت بدايته من امام مقر المديرية الإقليمية .
الشكل الاحتجاجي لهذا اليوم ،عرف مشاركة المئات من الأساتذة والأستاذات عبروا وبصوت واحد عن رفضهم لمخطط التعاقد الذي فُرض عليهم حسب تعبيرهم ، مطالبين بالغائه وإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية كغيرهم من الأساتذة الرسميين ،باعتبار أن هذا التعاقد ما هو إلا سياسة مفروضة من البنوك المُقرضة لخوصصة التعليم وضرب مجانيته كغيره من القطاعات التي تُعتبر غير منتجة في نظرهم كقطاع الصحة مثلا …
احتجاج الأساتذة ،انطلق من أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوقفة ،قبل أن تتحول لمسيرة جابت مختلف شوارع المدينة وبشعارات رافضة للسياسات التي تتبعها الحكومة الحالية والتي تضرب في العمق مبدأ الحق في مجانية التعليم بالنسبة لأبناء الشعب ،والحق في الاستقرار النفسي لهؤلاء الأساتذة وكذا المساواة وتكافؤ الفرص في علاقتهم بزملائهم …
وقد عرفت هذه المسيرة مشاركة العديد من الهيئات النقابية والجمعوية ،كما عرفت تضامن شعبي واسع عبر بدوره عن رفضه لهذا المخطط باعتبار أنه هو المعني به مستقبلا والذي سيكون بداية لمخططات اكثر إجحافا في حال ما تم فرضه.