تاوريرت تتحرك ..

نشر في: آخر تحديث:

فوزي حضري / صوت العدالة

تاوريرت تتحرك … هو شعار كان قد أطلقه المجلس الجماعي السابق لمدينة تاوريرت كتعبير مجازي عن إنجازات المجلس والتي جعلت المدينة حسب تعبيرهم تعرف دينامية في مختلف المجالات .

اليوم ،وبعدما كانت تاوريرت تتحرك مجرد شعار ، أصبحت تتحرك فعلا ،ليس بالإنجازات ولا المشاريع التنموية …بل أصبح تحركها واقعا ملموسا ،يظهر جليا وللعيان من أمام محطة النقل الطرقي ،حيث ظهرت على الطريق قرب هذه المحطة تموجات كالتي يتركها موج البحر على رمال الشاطئ عند الجزر ، وهي تموجات توحي وكأن المدينة فعلا تتحرك .

هي تموجات غريبة ،وقد رسمت على الأرض صورة معبرة لواقع تعيشه المدينة ،واقع يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب هذه الحالة التي جعلت من طريق معبدة بمدخل محطة طرقية لم يمر على تدشينها إلا بضع سنوات تُعد على رؤوس الأصابع تتحول إلى وضع كارثي يثير الاستغراب و التساؤل .

الكل يعلم أن هذه المحطة صُرفت عليها ميزاتية ضخمة بلغت 40 مليون درهم وقد تم بناءها حسب المعايير المعتمدة سواء من حيث البناء أو التجهيز ،بمعنى كلشي مدروس وماكاينش محال للخطأ أو التقديرات إلا ما كان فوق الطاقة من قوة قاهرة .

وهذا الأمر من المفروض أن يدفع الجهات المعنية وعلى رأسها مجلسنا الجماعي إلى توضيح أسباب الحالة التي آلت إليها هذه الطريق ،هل هي بفعل فاعل أي نتيجة غش وسوء تسيير أثناء دراسة وإنجاز المشروع خاصة وأن الكثيرون يتحدثون عن طبيعة الأرض التي تم بناء المحطة عليها والتي حسب مايروج غير صلبة بما فيه الكفاية ،أم هي بفعل قوة قاهرة خارجة عن إرادة البشر ،….أم …؟.

فكما يعلم الجميع ،كثير من المشاريع الكبرى التي تدخل ضمن المشاريع المهيكلة للبنية التحتية بالمدينة والتي صرفت عليها أموالا طائلة عرفت تعثرا أو توقفا وصل بعضها حد الإغلاق كما هو الشأن بالنسبة للمسبح البلدي القديم والمحكمة الابتدائية بطريق الغرب وقرية الصناع التقليديين ووو…. وهو ما يفرض على الجهات المعنية التحرك لإصلاح ما يمكن إصلاحه والخروج بتوضيح للرأي العام حول حيثيات ما تعرضت له هذه الطريق بمدخل المحطة من انزلاقات .

اقرأ أيضاً: