فوزي حضري / تاوريرت
مدينة تاوريرت لا تختلف كثيرا عن باقي المدن المغربية المهمشة التي ابتلاها الله بمنتخبين لا تهمهم مصلحة الساكنة بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية .
اليوم ونحن نتابع بأسف شديد الفاجعة التي عرفتها مدينة آسفي، يحق لنا ان نتساءل عن التدابير الاحترازية الاستباقية التي اتخذتها عمالة الإقليم ومجلس الجماعة استعدادا للتساقطات المطرية التي قد تعرفها المدينة والمناطق المجاورة لها خلال هذا الفصل من السنة .
كما هو معروف، أن عدد من الأحياء كحي المختار السوسي وحي الحرية وموجنيبة ….بُنيت أغلب المساكن بها بمحاذاة أودية قد تشكل خطرا على ساكنتها في حالة وقوع فيضانات .هاذا ناهيك عن الشوارع والأزقة التي تغرق بمجرد هطول زخات مطرية قليلة بسبب انعدام بالوعات تصريف المياه .
فهل تتوفر جماعة تاوريرت و عمالة الإقليم على مخططات محينة لمواجهة الطوارئ؟
وهل تم توفير الوسائل اللوجستيكية الضرورية للتدخل السريع؟
وهل تمت معاينة النقط السوداء التي تتأثر كل سنة بالتساقطات المطرية ؟
وهل تم إشعار الساكنة القاطنة بمحاذاة الأودية داخل المدينة وخارجها بإجراءات السلامة؟ .
وهل تمت صيانة مجاري الصرف الصحي ؟
وهل وهل….
وفي انتظار استعدادات ملموسة وخرجات ميدانية لمن يهمهم الأمر ، لايسعنا إلا أن نرفع أكفنا الى الله ونطلب ” الله يعطينا الشتا على قد لقوادس”.

