فرع الشرق/صوت العدالة
بالرغم من الإنتقادات اللاذعة التي يوجهها المجتمع المدني و السياسي للخدمات الصحية المقدمة من طرف المستشفى الإقليمي بتاوريرت،نظرا لضعف التجهيزات الطبية و قلة الموارد البشرية،يطل على المجتمع من داخل هذا المرفق العتم بين الفينة و الأخرى أطباء بإنجازات تدخل ضمن دائرة مهامهم تستلزم الوقوف عند بعضها.
فقد شهد المركب الجراحي ليلة الخميس صبيحة الجمعة الفارطة،تدخل الطاقم الطبي المداوم من أجل إنقاذ حياة شابة حامل تبلغ من العمر 19 ربيعا بعد مضاعفات خطيرة استوجبت إجراء عملية جراحية ضرورية و مستعجلة.
و تقول مصادر جريدة”صوت العدالة” من داخل المبنى اﻻستشفائي الموبوء،ان اﻷم ولجت المستشفى بعد منتصف الليل بدقائق معدودة في حالة جد حرجة،كان من الضروري نقلها صوب المستشفى الجامعي بوجدة،او اجراء عملية جراحية استعجالية كان من الممكن ان تفقد الشابة و جنينها الحياة في كلتا الحالتين،حيث ارتأى الطاقم الطبي تحت اﻻشراف المباشر لطبيب اﻻنعاش و التخدير الدكتور”لحيلة” و زميلته طبية النساء و التوليد بقسم الوﻻدة الدكتورة”خديجة” إجراء العملية الجراحية الخطيرة و التي كللت بالنجاح بعد ليلة كاملة من الجراحة و التركيز.
حيث ان الطاقم الطبي المداوم تمكن من إنقاذ الأم و جنينها،اضافة الى الحفاظ على القدرة الإنجابية للأم،دون العمل على استئصال الرحم في تدخل جراحي مراطوني دام لمدة 4 ساعات تكلل بالتوفيق و النجاح،حيث ان مصادرا مقربة أكدت ان الشابة و مولودها في صحة جد جيدة و تجاوزا مرحلة الخطر بفضل التدخل الطبي السريع و العاجل للطاقم المداوم و الذي يستحق كل اﻻشادة و التنويه على كفاءته العالية و حسه اﻻنساني و المهني النبيل.
