أقدمت إحدى المقاولات بجماعة غياثة الغربية في بدء أشغال عملية هدم وبناء قنطرة تربط ضفتي جماعة غياثة الغربية، ودوار الحجرة العالية والقبة.
وقد وقع ما لم يكن في الحسبان،حيث تفاجأ العمال عشية يومه الجمعة بالانهيار المفاجئ لهاته المعلمة التاريخية على رؤوسهم دون أن يخلف الحادث خسائر في الأرواح.
حيث استطاع العشرات من العمال يعملون بالورش من النجاة من موت محقق.
وبهذا الحادث فقدت تازة معلمة تاريخية ،فالقنطرة المسماة ” ربي ” تعود لحقبة المعمار الكلنياري الذي يؤرخ لمرحلة الاستعمار الفرنسي للمغرب، فبعد مرور أزيد من ستة عقود تم الان طمسها وحذفها من قائمة المعالم الأثرية بالمنطقة.
هذا وقد خلفت بداية أشغال هدم القنطرة ردود أفعال متباينة، سبقتها تقديم مجموعة من الشكايات من طرف ساكنة الدواوير ليس خوفا من سقوطها جراء المقالع العشوائية المحادية لها، بل خوفا من طمس الهوية التاريخية و ذاكرة المنطقة، مطالبين بفك العزلة التي يعانونها بسبب قطع الطريف عنهم وانهيار القنطرة ليصبحوا ملزمين بسلك طريق بعيد عن منازلهم إما عبر دوار سيد الرقيق أو عبر باب أزهار بجماعة بوشفاعة.
لهذا كله تناشد الساكنة السلطات المحلية والإقليمية التدخل العاجل والوقوف على حقيقة هذا الانهيار، من خلال بعث لجن للمراقبة والتقصي وتحديد المسؤوليات، وتقديم المتورطين للمحاسبة، و ان لا تنحو منحى المعصرة التي تم اغلاقها على الأوراق لكنها لا زالت تشتغل في واضحة النهار.
