تأهيل مدار مدينة البهاليل من مسؤولية المجالس المنتخبة

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة- متابعة

عرفت أحياء وشوارع مدينة البهاليل في عهد المجلس الجماعي المنتهية ولايته ،أشغال همت إعادة هيكلة وتوسيع بعض شبكة تطهير السائل و تزفيت وتزليج بعض الأزقة التي أغلبها تفتقد للجودة والجمالية.

وأشرف بعض مستشاري المجلس السابق على سير انجاز هذه الأشغال وتتبع تنفيذها عن قرب، بزيارات ميدانية اعتبرت معاينة قبلية في العديد من أحياء المدينة العتيقة التي أصبحت جل أزقتها مهمشة حينها، والتي أثرت نوعا ما على تنقلات الساكنة والسير العادي والجولان بها، وقد قومت نسبيا بعض المدارات فيها بانجازات بعدية أغلبها لا ترقى للجودة، وتركت أخرى وكثيرة منها بدون إصلاح ولا حتى برمجة مستقبلية، خاصة وأن ساكنتها تعاني التهميش وعدم القدرة على المواكبة بين ظهران بيوتها لما تعيشه من صعبات جمة ترتكن أكثرها للمحيط المبعثر والغير الملائم خاصة في فصل الشتاء بالمدينة العتيقة، مهما ما تلقته من وعود تبخرت بين عشية وضحاها من مستشاري المجلس السابق الذي فقد زمام التسيير في الإستحقاقات الأخيرة وترك وراؤه واقع مدينة غير مكتمل الهيكلة وغير منسجم حتى مع ما تم تهيئته فيها، بعدم تحسين جودة خدمات التأهيل الحضري الذي لم يرقى إلى المستوى المطلوب ولم يحقق انتظارات أغلب الساكنة الذين فقدت الثقة في الوعود الكاذبة، منتظرين من المجلس الجماعي الجديد هذا الذي انتخب مجددا والذي أغلب مستشارين شباب أن يكون لهم من الغيرة والطموح والرغبة إصلاح ما أفسده سلفهم بلا تمييز وبدون زبونية، وأن يعتبروا مدار المدينة سواسية يجب تقويمه من باب الأولية ومصلحة المدينة والساكنة التي تأمل أن يعود لمدينة مجدها المفقود وهيبتها المعهودة بين أقرانها من الجماعات المجاورة.
وللذكر، فأن الأشغال التي أنجزت في عهد المجلس الجماعي السابق بالعديد من أحياء وشوارع وأزقة المدينة لم يأتي من فراغ بل كانت ثمرة نقاشات ومقترحات طرحت في العديد من اللقاءات مع الساكنة، قدمت مباشرة خلال اللقاءات التواصلية التي عقدها المجلس بساكنة المدينة وببعض جمعيات المجتمع المدني وبحضور ممثلين عن مؤسسات الدولة ذات الصلة بالموضوع إقليميا وجهويا، وعبر المقترحات الكتابية التي توصل بها مكتب المجلس في نفس الفترة الموالية، وكانت كل الاقتراحات منسجمة مع بعضها ولها علاقة بكل ما له صلة بتنظيم وتأهيل
مدار المدينة وأولوياتها على عدة مستويات، لكن مع الأسف لم يتم تطبيقها كما يجب وتم استعمال جلها لأغراض انتخاباوية وهمت مناطق ثانوية وهمشت مناطق حساسة بالمدينة لها من الأولويات الإستراتيجية الأثير القويم والمهم على المدينة برمتها.
ولقد كان الجميع ينتظر أن تغطي هذه الأشغال كل الأحياء باعتبار وجود ميزانية ضخمة خصصت لتأهيل المدينة بأكملها، لأن وحدة المدار تعتبر أولوية وثابتة في إستراتيجية عمل المجلس الجماعي والساكنة، وكانت رغبة الجميع ترتكن لتحقيق الانسجام والتناسق الحضري وتكامل تجهيزات بنيته التحتية قبل أي مشروع استثنائي غير مؤهل لوسائل التهيئة والذي ينحصر في عدم وجود شبكة تطهير السائل التي ستحوي بين طياتها كل قنوات الصرف الصحي المبعثرة في كل جهة، لأن البنية التحتية وسيلة تجعل من المشاريع المنجزة ثابتة ودائمة وغير متكرر، وذلك بوضع كل إمكانيات الجماعة في خدمة الساكنة والصالح العام للمواطنين والمواطنات بإعادة الاعتبار للبهاليل كمدينة عتيقة متجددة أمل ساكنتها الوحيد أن تكون متألقة ومتميزة دوما وأبدا بنظافتها المعهودة التي حققت سابقا مدليات ذهبية متفوقة بما كانت تتمتع به من جمالية رائدة ومن حسن الجاذبية، وما لديها من مؤهلات تراثية ومائية وسياحية وفلاحية جذابة تتطلب من الجميع سلطة محلية ومنتخبة ومجتمع مدني وساكنة بكل انتماءاتها السياسية والجمعوية والنقابية العمل والجد والمثابرة لتحقيق دفعة نوعية تمكنها من إعادة مكانتها بين الجماعات المجاورة لها تلك التي كانت بالأمس القريب تحت زعامة مسؤوليتها فنزعت منها بين عشية وضحاها فتراجعت أحوالها وهمش حالها ونزعت أراضيها الفلاحية ومقاليعها الرملية ولم تعوض بمشاريع تنموية ولا فرص شغل قارة ولا موسمية .

اقرأ أيضاً: