تأخير معاينة الجثث بالناظور يفاقم معاناة العائلات ويستدعي تدخلًا عاجلًا

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة: محمد زريوح

يواجه سكان الناظور تحديًا كبيرًا يتمثل في تأخير إجراءات معاينة جثث المتوفين داخل المنازل أو في حوادث مختلفة، وهي خطوة قانونية ضرورية تُشترط قبل إصدار شهادة الوفاة والسماح بدفن المتوفى. يؤدي هذا التأخير إلى معاناة كبيرة للعائلات، إذ يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة، لا سيما خلال أيام العطل أو خارج أوقات العمل الرسمية، مما يزيد من وطأة الضغط النفسي عليهم.

وفي ظل غياب طبيب جماعة الناظور في معظم الأوقات، يتطوع طبيب من مستشفى الحسني لإجراء هذه المعاينات وإعداد المحاضر الرسمية، في محاولة لتغطية هذا النقص. ومع ذلك، فإن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة بسبب استمرار التأخير لساعات طويلة، وهو ما يزيد من معاناة العائلات التي تتطلع لإكرام المتوفى وفقًا للتعاليم الإسلامية عبر دفنه في أسرع وقت ممكن.

ولا تقتصر تبعات هذا الوضع على السكان المحليين فقط، بل يمتد ليشكل تحديًا إضافيًا للجالية المغربية في الخارج، التي تضطر أحيانًا إلى تكبد تكاليف إضافية في حال طال انتظار الإجراءات.

بناءً على هذه المعطيات، يناشد سكان الناظور رئيس المجلس الجماعي وعامل الإقليم، جمال الشعراني، بالتدخل العاجل لإيجاد حلول لهذه الأزمة. تشمل المقترحات توفير طاقم طبي إضافي لتغطية الحالات العاجلة، أو اعتماد آليات بديلة تسهم في تخفيف هذا العبء عن العائلات، وتعزز من احترام حقهم في توديع أحبائهم بشكل كريم وسريع.

اقرأ أيضاً: