صوت العدالة : نورالدين عمار
شهد الملتقى الوطني لليافعين 2024 نجاحاً ملحوظاً، مظهراً تجربة غنية ومؤثرة في تنمية مهارات الشباب وتعزيز قيمهم الاجتماعية، وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل القائمين على الحدث بقيادة عثمان العزوزي، المدير الفعّال والملهم للملتقى.
تحت إشراف العزوزي، تطور الملتقى ليصبح منصة بارزة لتقديم تجارب تربوية وثقافية متميزة. هدف الملتقى منذ انطلاقه إلى تزويد اليافعين بفرص تعليمية وترفيهية متكاملة، حيث تم تصميم أنشطة وبرامج متنوعة تهدف إلى تطوير مهاراتهم وتعزيز قيمهم. من بين هذه البرامج، تبرز مبادرتا “نوستالجيا كيدز” و”قلعة أميرة الأطفال” كمثالين بارزين على كيفية دمج التعليم بالترفيه.
نوستالجيا كيدز هو برنامج أعاد إحياء الألعاب والأنشطة التقليدية التي كانت شائعة في الأجيال السابقة. من خلال هذا البرنامج، أتيحت للشباب فرصة للاستمتاع بتجارب تعود إلى الماضي، مما ساعدهم على فهم أعمق لتراثهم الثقافي والتاريخي. هذه التجربة لم تكن مجرد ترفيه، بل أيضاً فرصة لتعلم القيم التربوية من خلال اللعب الجماعي، مما يعزز التواصل والتفاعل بين المشاركين.
من جهة أخرى، قدمت قلعة أميرة الأطفال تجربة ترفيهية وتعليمية فريدة للأطفال، حيث جمعت بين المرح والتعلم من خلال أنشطة إبداعية وتحديات ممتعة. هذا البرنامج ساعد الأطفال على التعبير عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم في الفنون والحرف اليدوية، مشجعاً على التفكير الإبداعي والعمل الجماعي.
تحت قيادة عثمان العزوزي، ركز الملتقى أيضاً على تنظيم فعاليات ثقافية وتفاعلية مثل “المقهى الأدبي”، الذي استضاف شعراء بارزين وأتاح للشباب فرصة للتفاعل مع الأدب والشعر. كما كانت الأنشطة المسرحية منصة لتطوير المهارات الفنية والإبداعية لليافعين، مما ساهم في تعزيز التقدير للفنون والآداب.
تضمنت الأنشطة الأخرى ورش العمل واللقاءات التفاعلية مع خبراء في مجالات مثل العمل المدني والإعلام، مما منح المشاركين فرصة للتعلم المباشر من هؤلاء الخبراء وتطبيق ما تعلموه في سياقات عملية.
النجاح الكبير الذي حققه الملتقى كان نتيجة للجهود المتميزة التي بذلتها الإدارة، بقيادة عثمان العزوزي، الذي قاد الفريق بفعالية وابتكار. تحت إدارته، أصبحت الأنشطة والبرامج جزءاً أساسياً من تجربة الملتقى، مما ساهم في تحقيق أهدافه في تطوير مهارات اليافعين وتعزيز روح المشاركة المجتمعية.
خلاصة القول، يعد الملتقى الوطني لليافعين 2024 مثالاً على كيفية دمج التعليم والترفيه تحت قيادة ملهمة. من خلال البرامج المبتكرة والأنشطة المتنوعة، استطاع الملتقى أن يحقق نجاحاً باهراً في تنمية مهارات الشباب وتعزيز قيمهم الاجتماعية، مما يبرز أهمية الجهود المبذولة في هذا المجال.