وليد بهضاض _صوت العدالة
أطلقت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بلاغا شديد اللهجة بشأن ما وصفته بـ”شكاية كيدية” تقدم بها قائد قيادة انخيلة الخزازرة دائرة ابن أحمد الشمالية، ضد اثنين من أبرز نشطائها الحقوقيين، في خطوة اعتبرتها محاولة لتوظيف السلطة الإدارية في تصفية حسابات مع المدافعين عن حقوق الإنسان.
البلاغ الصادر عن المكتب التنفيذي للرابطة الحقوقية كشف أن الشكاية تستند إلى مزاعم وهمية وادعاءات لا أساس لها، وتتهم النشطاء بالضلوع في حملة تشهيرية عبر إحدى الصفحات الفايسبوكية، مضيفا كون المشتكى بهما معروفان بعملهما الحقوقي الميداني في ملفات حساسة، من بينها اختلالات تدبير الأراضي السلالية، خروقات بيئية وإدارية في بعض الوحدات الصناعية، التلاعب بالحدود الترابية، وتجاوزات تصاميم التهيئة.
الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان اعتبرت أن هذه الممارسات تمثل استغلالا للصفة الضبطية في التضييق على حرية التعبير والعمل الجمعوي، المكفولين دستوريا، كما أنها تضرب في العمق ثقة المواطنين بالمؤسسات وتسيء إلى رسالة العدالة. مشيرا أن المناضل هشام أودادس سبق أن واجه شكاية مماثلة من إحدى الشخصيات النافذة بالمنطقة، قضت المحكمة فيها بالبراءة،ما يعزز فرضية الطابع الانتقامي لهذه الشكايات المتكررة.
وفي رد فعل عملي، أعلنت الرابطة الحقوقية عن سلسلة من الخطوات التصعيدية، تشمل توجيه شكايات رسمية إلى وزير الداخلية ورئيس النيابة العامة، الترافع القانوني لكشف الطابع الكيدي لهذه الممارسات، تنظيم قافلة تضامنية نحو المنطقة، والانفتاح على الآليات الوطنية والدولية لحقوق الإنسان.
وأكد المكتب التنفيذي للرابطة، تمسكه بالدفاع السلمي والقانوني عن الحقوق والحريات، ورفضه لكل أشكال التضييق والانتقام من النشطاء، مع التزامه بالتصعيد الحقوقي في حال استمرار هذه الانتهاكات.
