بقلم :عشار أسامة
في مشهد غير معتاد بمدينة بنسليمان، قادت السلطات المحلية، تحت إشراف مباشر من باشا المدينة، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي، أثارت إعجاب الساكنة وخلقت موجة من الارتياح في صفوفهم، خاصة وأنها طالت الجميع دون استثناء، بما في ذلك رئيس جماعة بنسليمان وعدد من الشخصيات المعروفة.
الحملة، التي وُصفت بالنوعية، شملت هدم كل البنايات والمنشآت التي تم تشييدها بشكل غير قانوني فوق الملك العام، والتي كان يستغلها أصحاب المحلات التجارية وغيرهم من دون أي سند قانوني. هذه الخطوة الجريئة أعادت الاعتبار للقانون وأكدت أن لا أحد فوقه، وهو ما خلف صدى طيباً لدى المواطنين الذين طالما اشتكوا من الفوضى والتجاوزات.
الساكنة عبرت عن شكرها وامتنانها للسلطات المحلية، وأعوان السلطة، ورجال الأمن، والقوات المساعدة، الذين أبانوا عن مهنية عالية وحياد تام في تنفيذ هذه العملية، دون تمييز أو محاباة، وهو ما عزز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
حملة من هذا النوع تؤكد أن التغيير ممكن متى توفرت الإرادة الصادقة والصرامة في تطبيق القانون، وأن احترام الفضاء العام مسؤولية مشتركة، لا تقبل التساهل أو التراخي.