بمؤتمر دولي في الداخلة.. “الداكي” يؤكد على أهمية الانفتاح وحماية السوق المشتركة في كسب رهان التنمية

نشر في: آخر تحديث:

قديري المكي الخلافة

أكد السيد الوكيل العام للملك بمحكمة النقض بالرباط، صباح اليوم الثلاثاء بمدينة الداخلة، على أهمية تبني السياسات الاقتصادية المشتركة والتنسيق الإقليمي والدولي الجدي في تنظيم الممارسات الاقتصادية وحماية أسواق الوطنية والاقليمية والدولية.

مشيرا في هذا الإطار، أن المملكة المغربية تسير في سبيل الانفتاح الاقتصادي جنوب/جنوب، مضيفا أنها اتخذت عدة تدابير وإجراءات بغرض إصلاح وملاءمة الإطار القانوني والمؤسساتي للاستثمار وتشجيع المبادرات الحرة للمستثمر، كما تم العمل على تحسين فرص جاذبية الاستثمار الدولي والإقليمي والوطني.

كما أبرز الأستاذ مولاي الحسن الداكي، بمناسبة كلمته الافتتاحية لأشغال المؤتمر الدولي للاستثمار ورهانات التنمية تحت شعار: “رؤية دولية وريادة مغربية”، صباح اليوم 8 مارس 2022  بمدينة الداخلة، أن انعقاد “هذا المؤتمر” يأتي في ظرفية خاصة يشهد فيها العالم اليوم تحولات اقتصادية عميقة نتيجة للعولمة وللانفتاح الاقتصادي، مما نتج عنه من احتدام المنافسة بين المقاولات على الموارد والأسواق.

مضيفا، أن هذه العوامل أدت إلى ظهور أنماط جديدة من السلوك الاقتصادي ليس فقط بين المقاولات، ولكن أيضا بين الدول التي أصبحت تسعى نحو خلق تكتلات اقتصادية وأسواق مشتركة تسهل على المقاولات الوطنية إيجاد الموارد المناسبة ومجالات لتصريف منتوجاتها في إطار رؤية مشتركة، خصوصا أمام ندرة الموارد ولاسيما الطاقية منها وعدم استقرار الأسواق وتأثير بعض العوامل الظرفية كجائحة كورونا تشكل تحديا كبيرا بالنسبة للمقاولة من شأنه التأثير على كفاءتها الاقتصادية.

من جهة أخرى، قال “رئيس النيابة العامة” أن المملكة المغربية نظرا لقربها الجغرافي من الأسواق الاوروبية وامتدادها العربي والافريقي، فهي تنهج سياسة اقتصادية منفتحة ومتعددة الشركاء، واصفا إياها ظروف تؤهل المغرب لأن يكون رائدا في المجال الاقتصادي، مفسرا ذلك بتعدد المبادرات التـي تقوم بها المملكة لتحفيز الاستثمار ودعم المقاولة التي تشكل عصب الاقتصاد، بما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

وهو ما اعتبره “المسؤول الأول للنيابة العامة بالمغرب” واحدة من جملة الأسباب التي جعلت المملكة الشريفة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محطة جذب اقتصادي واستثماري بسبب ما توفره من ظروف آمنة ومشجعة على الاستثمار.

هذا النموذج الذي تسير له بلادنا، وصفه “الداكي” أنه يعكس التوجه الذي يدعوا له صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده، في عديد المناسبات الوطنية والدولية، من جملتها خطاب جلالة الملك السامي بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش المجيد بتاريخ 30 يوليوز 2016 على أنه: “ورغم الإكراهات المرتبطة أحيانا بالسياق الدولي، وأحيانا أخرى بالاقتصاد الوطني، فإن المغرب والحمد لله في تقدم مستمر، دون نفط ولا غاز، وإنما بسواعد وعمل أبنائه”.

اقرأ أيضاً: