صوت العدالة : محمد زريوح
في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لتوقيع اتفاقية اليد العاملة بين المغرب وبلجيكا، يُنظم مجلس الجالية المغربية في الخارج معرضاً متنقلاً بعنوان “بلجيكا بلادي: تاريخ بلجيكي مغربي”، والذي سيُعرض على كورنيش الناظور من 15 إلى 24 غشت 2025. بعد أن تم تقديمه لأول مرة في بروكسل في ماي 2024، يترجم المعرض الآن إلى اللغة العربية ليعكس تاريخ الهجرة المغربية إلى بلجيكا.
يتضمن المعرض 37 لوحة تعرض محطات تاريخية من الهجرة المغربية، بدءاً من وصول أول العمال بعد الحرب العالمية الأولى، وصولاً إلى التطور الثقافي والاجتماعي الذي شهده المجتمع البلجيكي المتعدد الثقافات. هذا المعرض يُعد تكريماً للإسهامات الكبيرة للمهاجرين المغاربة في بلجيكا، في مجالات مثل الأدب، المسرح، السينما، ريادة الأعمال، العمل الجمعوي، الإعلام والسياسة.
تُشرف على تنظيم هذا المعرض الجامعة الحرة في بروكسل بالشراكة مع مدينة بروكسل، ويُساهم في تنظيمه إقليم الناظور، وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا، جماعة الناظور، مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية (CECODEL)، جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية (ASTICUDE)، نادي الريف للسينما، ومنتدى خريجي بلجيكا.

وعلى هامش المعرض، ستنظم جمعيات محلية في الناظور مجموعة من الأنشطة الثقافية، مثل عروض أفلام في الهواء الطلق، لقاءات حوارية، قراءات قصصية، وفعاليات متنوعة تهدف إلى تسليط الضوء على قضية الهجرة والاندماج الثقافي.
وفي هذا السياق، أكد السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، على أهمية المعرض قائلاً: “تاريخ الهجرة المغربية إلى بلجيكا هو ذاكرة مشتركة تستوجب منا الحفاظ عليها وتثمينها. هذه المبادرة تروي قصة التضحيات والنضال من أجل الكرامة والتجذر، وتساهم في تعزيز الحوار بين المغرب وبلجيكا”.

سيواصل المعرض جولته بعد الناظور، حيث سيُعرض في السعيدية من 1 إلى 15 سبتمبر 2025، ثم في الحسيمة من 22 إلى 30 سبتمبر 2025. للمزيد من المعلومات، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني للمجلس: www.ccme.org.ma.

